حسين داعي الاسلام يكتب لـ(اليوم الثامن):
نداء الإيرانيين: قوموا بمحاكمة رئيسي!
ستستضيف غلاسكو مؤتمراً حول تغير المناخ في الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر. قمة تجمع قادة العديد من دول العالم والشخصيات السياسية والأكاديمية لاستكشاف سبل تنظيف الغلاف الجوي للأرض من التلوث والغازات المدمرة.
رئيسي، سفاح مجزرة عام 1988 وعضو فرقة الموت التي أعدمت 30 ألف سجين سياسي صامد ومقاوم، قاضي القضاة ورئيس لنظام قائم على سفك الدماء وممارسة الجريمة والنفاق، حكومة قتلت أفضل أبناء الشعب الإيراني ودمرت البيئة الإيرانية في كل جوانبها، يريد الذهاب إلى غلاسكو، اسكتلندا للحفاظ على البيئة!
بعد نشر هذا الخبر، دخلت المقاومة التي تترصد دائمًا حال النظام، الساحة على الفور وبدأت حملة في ساحتين ضد السفاح رئيسي:
أولاً، قدم نشطاء حقوق الإنسان وضحايا وأقارب الشهداء وإيرانيون ممن مورس عليهم التعذيب، العديد من الوثائق إلى الشرطة الاسكتلندية، للمطالبة بملاحقة رئيسي والتحقيق في جرائمه بموجب القانون القضائي الدولي.
تطبيقا لما يجيزه القانون الدولي، لمحاكمة منتهكي حقوق الإنسان من أي جنسية في أي دولة أخرى. نفس القانون الذي بموجبه اعتقلت الحكومة البريطانية الدكتاتور التشيلي السابق بينوشيه عام 1988.
وبهذا الشأن قال سترون ستيفنسون، عضو البرلمان الأوروبي السابق من اسكتلندا والحليف القديم للمقاومة الإيرانية والذي أرسل رسالة يطلب فيها ملاحقة رئيسي السفاح لشرطة اسكاتلندا لصحيفة تايمز: "لقد طلبنا من الشرطة الاسكتلندية اتخاذ إجراءات ضد رئيسي بموجب قانون القضاء الدولي، بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان والإعدامات خارج نطاق القضاء "(8 أكتوبر). وذكرت الصحيفة أن "الشرطة الاسكتلندية قالت إنها تلقت المعلومات وتقوم بتقييمها".
وفي الوقت نفسه، قالت مديرة برنامج منظمة العفو الدولية في اسكتلندا: "الأدلة تؤكد أن رئيسي كان عضوا في فرقة الموت في عام 1988.
يجب محاكمة رئيسي بموجب القانون الدولي لتورطه في هذه الجريمة".
ثانياً، في الوقت نفسه، نظم الإيرانيون الأحرار وأنصار مجاهدي خلق في العديد من العواصم والمدن الأوروبية، بما في ذلك برلين ولندن وأمستردام وباريس وستوكهولم، سلسلة من التظاهرات الحاشدة تحت شعار "قوموا بمحاكمة رئيسي"، والتي حظيت بتغطية واسعة من قبل الدوائر السياسية والإعلامية.
ويقف رئيسي الآن على مفترق طرق، هل سيخاطر بالتعرض للاعتقال في رحلة إلى غلاسكو؟ أم تقبل الذل بإلغاء الرحلة؟
وقبل فترة على وجه الخصوص، عندما انعقدت الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وكانت أفضل فرصة لرئيسي الجلاد للذهاب إلى نيويورك لتخفيف الضغط الدولي الثقيل على نظام الملالي المكروه، اضطر رئيسي لإلغائها بحجة كورونا.
لكن وسائل إعلام النظام اعترفت بأن سبب إلغاء رحلة رئيسي كان الخوف من الملاحقة القضائية، فضلاً عن احتمال اندلاع مظاهرات للمقاومة الإيرانية في نيويورك وزيادة تشويه سمعة الجلاد.
إن موقف المقاومة الإيرانية من كراهية وعدم شرعية أي تعامل مع نظام الإبادة الجماعية، بفضل الجهود الحثيثة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية على مدى أربعة عقود، أصبح مقبولاً الآن في العالم.
وكما قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو: "أي تعامل مع رئيسي يعني تعامل مع قاتل. هذا ليس فقط غير أخلاقي، بل ليس له نتيجة. يجب أن نوضح ذلك لحلفائنا في أوروبا وآسيا أيضًا، حتى يقومون بمحاسبته أيضًا "(المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية لإيران الحرة – يوليو2021).