فهد حنش يكتب:
ثوار 14 أكتوبر يطالهم الظلم ويكويهم القهر والحرمان
يعاني المناضل الأكتوبري علي عوض حراشي كغيره من مناضلي ثورة 14 أكتوبر من الظلم والتهميش والمعاناة ويكتوي بنار القهر والحرمان لما آلت اليه أوضاع المناضلين ووصل بهم الحال إلى أن يعانوا الأمرين من العوز والفقر والمعاناة الشديدة من غياب الرعاية الصحية، وعدم توفير الدولة لهم ولمن يعولون الضمان الإجتماعي ولو بالحد الأدنى.
المناضل الأكتوبري علي عوض حراشي يعاني من إعاقة بصرية وجسدية وفاقدا للذاكرة، ولم يلتفت له أحد، فهو من مواليد 1945م في مديرية يافع رصد محافظة أبين، وينحدر من أسرة فلاحية فقيرة ألتحق بصفوف الجبهة القومية جبهة يافع مع كوكبة من رفاق الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، ومن رفاق دربه المناضل محمد علي القيرحي، والمناضل زيد بن محسن، والمناضل زيد محسن علي، والمناضل الخضر غالب الشقي، والمناضل حنش سالم الحنشي، والشهيد المناضل محسن عبدالله العمودي، والمناضل علي محمد عبادي، وعددا كبيرا من المناضلين.. كما شارك في فك الحصار عن صنعاء فيما يسمى حصار السبعين برفقة المناضل أحمد درويش وحسين قماطة وعددا من رفاقهم.
لقد كان للمناضل علي عوض حراشي دورا بارزا مع رفاقه من قيادات التنظيم السياسي للجنة القومية في القضاء على مخلفات النظام الاستعماري من الفتن والثارات وارساء الأمن والأستقرار والنظام والقانون.
التحق المناضل علي عوض حراشي بعد الاستقلال بالحرس الشعبي في عاصمة المركز الثاني القارة، وعند تشكيل القوات الشعبية ألتحق بها وظل مرافقا للمناضل علي محمد القيرحي ثم ألتحق بمدرسة الشهيد عمر علي للمليشيا الشعبية، وتحصل منها على شهادة دبلوم عسكري، وحصل على ميدالية حرب التحرير، وعمل في إدارة الأنشاءات فرع رصد حتى عام 1990م، وبعد هذا العام تعرض كغيرة من آلأف العمالة الجنوبية إلى التسريح والتهميش، وأحيل إلى التقاعد براتب شهري لا يسد رمق العيش، ويستلم حاليا معاشا لا يساوي قيمة كيس دقيق.
فهل من لفته لهذا المناضل ومثله الكثير من المناضلين الذين ناضلوا وضحوا ويعانون اليوم أشد المعاناة وتعويضهم وتسوية أوضاعهم وتكريمهم عرفانا بما قدموا من تضحيات قبل أن يغادوا الحياة كما سبقهم من رفاق دربهم، وهم يعانون من الظلم والقهر؟