فهد حنش يكتب:
حتى لا يكون شبابنا فريسة سهلة لمروجي المخدرات
أن الشباب هم الخامات التي تنهض بهم الأمم وترتقي بهم الأوطان علميا وتنمويا واقتصاديا وتسمو بهم المجتمعات وتسود.
من منا لا يحب أن يرى أبنه صحيحا معافى ناجحا في تعليمه وعمله وحياته؟!،
ومن منا لم ينزعج من ظاهرة ترويج المخدرات التي بدأت تغزو كل ربوع الوطن؟، والتي تستهدف شبابنا لتفتك بهم بدعم ورعاية جهات معادية لم تستطيع تحقيق أهدافها سياسيا، أو عسكريا بفضل وعي شعبنا، وصمود شبابنا في جبهات الشرف والبطولة، فلجأت تلك القوى المعادية إلى تغيير استراتيجيتها مستخدمةً أقذر اسلحتها للفتك بفئة الشباب، وحرفهم عن تعليمهم وافساد أخلاقهم وجعلهم معاول هدم لتدمير الوطن وزعزعة أمنه واستقراره.
أننا اليوم أمام تحدي كبير ومهمة وطنية لا تقل من حيث الأهمية عن الملاحم البطولية التي سطرها شعبنا الجنوبي في مختلف الجبهات.
الخطر يهدد الكثير من شبابنا العاطلين عن العمل خصوصا والوطن عموما، فلابد من تضافر كل الجهود المجتمعية بدءاً بالأسرة وأولياء الأمور في مراقبة أبنائهم وتتبع سلوكياتهم وتوعيتهم من مخاطر المخدرات، وتقع على المسجد والمدرسة والمجتمعات المحلية في كل قرية ومنطقة ومدينة وحافة، ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية هامة في التوعية والأرشاد من مخاطر المخدرات، وتقع على الأجهزة الأمنية والقضائية دورا محوريا في التصدي لكل من يثبت قيامه بترويج أو تعاطي آفة المخدرات، ويقع على المثقفين والصحفيين وكافة وسائل الإعلام المختلفة، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي دورا هاما في نشر التوعية بين أوساط الشباب، وتفعيل دور الجهات المذكورة آنفا وتوعيتها بمسؤولياتها الأنسانية والأخلاقية والوطنية لإحتواء الشباب، وعدم تركهم فريسة لأولئك الأشرار المتربصين لهم.
أننا بالوعي وبتوحيد كافة الجهود والطاقات نستطيع حماية شبابنا ووطننا من المؤامرات والدسائس التي تقف خلفها دول وتنظيمات تمتلك الكثير من الإمكانيات المادية والبشرية والأجهزة الأستخبارية إلا أن كل تلك الأمكانيات ستتحطم أمام ارادتنا الصلبة ووعينا وتنسيق جهودنا، فكن أخي المواطن ايجابيا ولا تستهين بدورك في هذه المهمة الوطنية في حماية أبنك وأسرتك وأقاربك ومجتمك ووطنك من مخاطر المخدرات التي ستغزو كل بيت إذا لم نتصدى لها جميعا كلا من موقعه.