حسين داعي الإسلام يكتب:
نظام الملالي وتكثيف الإجراءات الأمنية
يزيد الخطر. التهاب الشوارع والأحياء والأزقة والمنازل في المدن هو مظهر من مظاهر الحريق تحت الرماد الذي يعيشه خامنئي في كابوسه في كل لحظة، متخوفا ويفكر في إيجاد حل لمنع انفجار لا يمكن السيطرة عليه.
الحل الأخير هو تكليف مقر خاتم للحرس لتوفير الأمن لطهران. قال توكلي زاده، نائب رئيس بلدية طهران في الشؤون الاجتماعية، إن مقر خاتم التابع للحرس، يتابع قضية "الرعاية الاجتماعية" في العاصمة بمساعدة المساجد والأئمة.
كما أعلن زاكاني، عمدة طهران، عن إقامة خمسة معسكرات قمعية في طهران. كما أعلن دليري ، قائد الشرطة القمعية في كرمانشاه، عن "خطة لتحسين الضمان الاجتماعي" يتم تنفيذها "بشكل مستمر على مستوى الأحياء" في المدن. هذه هي النسخة الجديدة من دوريات النظام التي اضطر النظام إلغائها قبل سنوات بعد تعرض عناصر الباسيج والحرس للضرب وحتى القتل على أيدي شبان ثائرين. ولكن الآن، مع نفس العواقب وخطر فقدان الأرواح، هل أجبرعلى فعل ذلك مرة أخرى؟ لكن لماذا؟
وحذرت وسائل إعلام النظام: "الأوضاع الاجتماعية ليست جيدة على الإطلاق" (صحيفة أفتاب يزد - 23 أكتوبر) و "شعبنا بلغ عتبة فقدان الصبر" (جريدة أرمان - 23 أكتوبر).
لذلك فإن سبب نفاد صبر المواطنين هو تعسف النظام وقمعه. والسبب هو مجتمع مضطرب وملتهب يعلم خامنئي أنه من المحتمل أن ينفجر في أي لحظة.
في مثل هذه الحالة:
أولاً: في عملية تم العثور على أكثر من 300 قطعة سلاح من بينها 24 بندقية كلاشينكوف و 51 مسدس من شخص واحد فقط في محافظة البرز (وسط البلاد)! (وكالة أنباء تسنيم - 22 أكتوبر)
ثانيًا: أعلن الجنرال رحيمي قائد شرطة طهران الكبرى عن اكتشاف 353 قطعة سلاح بينها كلاشينكوف وذخيرة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام فقط! (22 أكتوبر)
هذا المعدل من الكشف عن الأسلحة، والذي يعتبر، وفقًا لمسؤولي إنفاذ القانون والحرس، نسبة صغيرة من كمية الأسلحة المستوردة والموزعة في البلاد، خطيرًا جدًا على النظام لدرجة أن الجنرال رحيمي، قائد شرطة طهران الكبرى، يعترف أنه يتعين علينا التخطيط باستمرار للإجراءات المضادة المختلفة للتصدي لبيع الأسلحة وتوزيعها (22 أكتوبر).
أسلحة حربية، الكلاشينكوف، المسدس، وسلاح وينشسترللتمرد، بحجم بضع مئات، لها معانيها الخاصة في مجتمع تشتعل فيه نيران الكراهية والاستياء في كل مكان، وتظهر أن هذا المجتمع يتحول بسرعة أكثر وأكثر راديكالية.
لكن ما هو حل النظام لهذا الوضع؟
يجب على الملالي إما الاستجابة لهذا المجتمع وضمان الحرية والازدهار، والتي لا يريدون ولا يستطيعون بسبب طبيعتهم. وهذا الجمود أجبر خامنئي ورئيسي على العودة إلى مشروع الأحياء الذي فشل عدة مرات من قبل، وتكليف مقر خاتم للحرس، الغارق حتى الأذن في معاملات اقتصادية مربحة وإيجارات واختلاسات فلكية بتوفير الأمن لطهران.
لكن لو كانت هذه الإجراءات يمكن أن تتجنب السقوط المحتوم، لكان الشاه قد نجا من الإطاحة قبل الملالي، وهو كان يمتلك حرس إمبراطوري مجهز ودبابات جيفتن وجميع أنواع المعدات لارسالها إلى الشوارع والأحياء! لكن الواقع شيء آخر، وعلى حد تعبير فيكتور هوغو: "لا شيء أقوى من فكرة حان وقتها!"