عبدالله الصاصي يكتب:

ستعود دولة الجنوب بعودة المؤتمر الشعبي لحكم الشمال

دارة العجلة ولاحت المؤشرات بانه لايصلح لحكم اليمن الشمالي سوى كيان المؤتمر الشعبي العام الكيان الوحيد الذي استطاع بسط نفوذه على الارض بعد ترويض العناصر المعارضه له في زمن حكمه وهاذا ماجعله يستمر اكثر فترة في حكم الشمال ،بحسب وصف زعيمه انذاك علي عفاش بانه يرقص على رؤوس الثعابين.
اليوم العالم ادرك ان الحل لن يكون الا بعودة ذلك الكيان ،اما باقي المكونات مثل التجمع اليمني للاصلاح وحكومة صنعاء المتمثلة في الحوثيين فهم لايصلحان لانهما يخضعان لمرجعيات دينية وعلاقتهما بالخارج هي الاكثر اهمية من علاقتهما بالارض والشعب وهذا الخطر الاكبر الذي وجب ان يتحاشاه الداخل اليمني قبل الاقليمي والدولي لما لهذا من عدم الاسراع في اتخاذ القرار الا بعد التشاور مع الراعي ،فالاول لابد وان يخاطب زعيم جماعة الاخوان اين ماكانت والثاني لابد ان ياخذ براي المرجعية الشيعية في النجف وكربلاء ،ولهذا يرى المفكرون من اصحاب القرار لدى مجلس الامن الدولي وعلى راسهم صناع القرار في الدول الدول الخمس دائمة العضوية.
وحتى لانروح بعيد عن مضمون الرسالة المراد توصيلها للمتابع ان ثلاثون عام من عمر تنظيم الاخوان لم يحقق نتائج في البناء للارض والانسان الا ماكان خطب على المنابر وتكتلات لنهب المال العام في ظل سيطرتها على قرار حكومة الشرعية حتى اسقطتها امام الداعمين لها.
حكومة صنعاء هو الاسم المختار للداعم الخارجي لمليشيات من الحوثيين ذات المرجعية الدينية، بنفس طابع الاخوان في الحكم تسلقت واختطفت ارض شمال اليمن بعد اجهازها على اكثر من اثنين مليون يمني دفنوا تحت الثرئ في حرب خاسرة لن تجني ثمارها قيادة الجماعة الحوثية لان منهج الجماعة لايتناسب مع مفهوم عامة الشعب اليمني وبهذا فهي زائلة لانها مرفوضة في الداخل اليمني والعربي والدولي لصعوبة التعامل معها في المفهوم العالمي الجديد الذي لا يسره الذهاب للكهوف لعقد المؤتمرات والبرتوكلات في دهاليز الجبال الوعرة .
القرار الذي عزم على اتخاذه المجتمع الدولي من عرب وعجم هو عودة المؤتمر الشعبي العام الى الواجهة ودعمه سياسياً ومادياً وعسكرياً وتمكينه من هزيمة الحوثيين والسيطرة على صنعاء وبقية الارض شمالاً ،وضرب من بقي من قوات الشرعية في الارض الجنوبية باسم مكافحة الارهاب وهذا المشروع قيد التنفيذ والايام القادمة حبلى بالمفاجاءت ،ومفادها ان زوال الشرعية الاخوانية والحوثيين لا محالة وتنصيب المؤتمر الشعبي العام ليقود المرحلة القادمة شمالاً ومع القيادة في المؤتمر سكون الحوار بينه وبين المجلس الانتقالي الجنوبي والاتفاق على فك الارتباط وعودة الدولتين على ماكانت عليه سابقاً ،قبل احتلالها في ظل سيطرة المؤتمر الشعبي العام على الحكم في الشمال .
وهكذا دارة العجلة من حيث انطلقت ومن كبل الجنوب وسعى لخرابه هو نفس الفصيل الذي  يراد التفاوض معه لفك الارتباط وعودة جمهورية الجنوب العربي والايام شاهده على ما كتبت.