عبدالله الصاصي يكتب:

كل الملفات على طاولة معين ونحن منتظرين

هذه المرة غير سابقاتها لعودة الحكومة لانها الثالثة وكما تعرف الحكومة ورئيسها معين ان بعد الطلقة الثالثة لا يستطيع الوسيط المراجعة لحرمة ذلك في المعتقدات ، ولهذا على هذه الحكومة ان تدرك ان الحمل ثقيل على شعب صبر وتقاضى عن الكثير من الاخطاء السابقة .
اليوم الحالة لاتطاق وحياة الناس ليست رخيصة ليستهين بها اشخاص لايشعرون بمعاناة الاخرين، هذه المرة خروج الحكومة مرهون بالملفات المطروحة على الطاولة لرئيس الحكومة والتي بالكاد تتسع لها مساحة سطح الطاولة وتتحملها، وهنا وجب على معين الاسراع بتوقيع الاعتماد وتوزيع المهام للوزراء مع تحديد الفترة المزمنة لانجازها قبل ان تتهشم الطاولة من الحمل ويضيع قلم التوقيع بين الاوراق المتناثرة ، وهذا معناها الفشل .
ولن يستطيع الحجاب هذه المرة منع من وصلت حالته المادية الى الحضيض بسبب المماطلات التي تعودتم عليها في المرات السابقة لعودتكم وعدم الوفاء بما فوضتم من اجله حتى وصل الشعب لحالة الانهيار بعد حصاركم المطبق قوته اليومي وخدمات الكهرباء والمياة وباقي الخدمات .
لاحليف ولارديف قد يسمح لة الشعب بالوصول اليكم لاخراجكم من مكاتبكم مثل ماقد سبق ، والكرة الان في ملعبكم فلا تستهينوا وقد بلغ السيل الزبا وبلغت قلوب المقهورين الحناجر ،الاسعافات الاولية لانقاذ حياة الناس اولى المهام لتخفيف الاعباء عن المواطن تخفيف لحدة الاحتقان الذي وصل اليه الشارع الجنوبي حتى اصبح المواطن يعيش حياة التعاسة والذل لايدري الى اين يواري وجهه امام اولادة وقد اصبح لايستطيع توفير ابسط المتطلبات اليومية بسبب الغلاء في الاسعار ،لان الحكومة لم تفكر في يوم في مصير العملة الوطنية اذا مانهارت وكيف تحول حياة الناس الى جحيم في ظل جشع التجار الذي لايرحم عزيز ولا مسكين .
عودكم هذه المرة نتمنى ان تكلل بالنجاح عند وضع يدكم على الملفات الحساسة ووضعها في المقدمة (الرواتب ، الكهرباء، المياة ، الحفاظ على قيمة العملة) فان نجحتم ياحكومة في الاربعة الملفات الاؤلى في اقل مدة زمنية رفعنا لكم القبعات وان ظللتم مثلما عهدناكم في المرات السابقة فلن يرحمكم شعبا ظلمتوه سابقا بوعودكم التي لم تنفذون اليسير منها،السقف الذي يحميكم سابقا هذه المرة سيخر على رؤوسكم ياحكومة من الشعب المحاصر لكم منتظر اول بادرة من شخطة قلم بيد رئيس حكومتكم الموقرة لحلحلة الازمة المزمنة التي تسببتم بها سابقا ولم تصلحها عودتكم الاخيرة.