حركة مجاهدي خلق يكتب:
نظام الملالي بين خياري الموت والانتحار
انتهت مفاوضات فندق كوبورغ في فيينا بخيبة امل كبيرة مع مفاجأة الوفد الايراني الذي طرح نصًا جديدًا على الطاولة يتضمن مطالبة بالرفع الكامل للعقوبات المفروضة على نظام الملالي.
لم تخف ردود الفعل الدولية على النص الجديد احباطها حيث استبعد وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن جدية الملالي في احياء الاتفاق النووي عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن قناعته بان الجولة لم تحرز تقدما، وصف مسؤولون بريطانيون وألمان سلوك النظام الإيراني بأنه مخيب للآمال، وتحدث منسق محادثات الملف النووي انريكي مورا عن تحد كبير في المفاوضات.
انعكست المواقف الدولية على تعليقات كبريات الصحف حيث اشارت صحيفة وول ستريت جورنال الى تحذير الدول الغربية من أن تصرفات النظام الإيراني خطوة نحو فشل المحادثات، وجاء في المقال الافتتاحي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" ان النظام الايراني لعب دورًا خطيرًا في المفاوضات النووية.
في المقابل اتهم نظام الملالي المواقف الغربية بالسلبية حيث جاء في وكالة الأنباء الرسمية الايرانية ان "الفرق الأوروبية تتبنى طلبات الولايات المتحدة غير القانونية في مختلف القضايا.
تعيد النتائج التي انتهت اليها المباحثات التذكير بنهج ملالي ايران الذين يقفون على مفترق طرق مما يضطرهم الى تجرع كأس سم العقوبات شديدة الاثر على الاوضاع الاقتصادية ومواجهة احتمالات انفجار اجتماعي، الامر الذي وصفه محمد باقر قاليباف في وقت سابق بأنه تحويل الفرص إلى تهديدات، والانتحار خوفا من الموت.
وفي هذا المجال صرح محمد محدثين رئيس اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حول المفاوضات النووية: "فشل محادثات فيينا يظهر مرة أخرى أن النظام الإيراني، باستخدام التهدئة، أغرق المحادثات في دوامة من الخداع لكسب الوقت وصنع القنبلة."
مصير خامنئي مرتبط ببرنامجه النووي، وهو سبب آخر لاختيار رئيسي رئيساً. يجب إنهاء هذه الدورة باتباع نهج حازم.
واضاف "يجب إعادة تفعيل 6 قرارات لمجلس الأمن الدولي، وإغلاق المواقع النووية الإيرانية، وإيقاف تخصيب اليورانيوم تمامًا، وفرض عمليات تفتيش في أي وقت وفي أي مكان. يجب الإطاحة بالملالي والحكومة الشعبية - الديمقراطية هي الحل لتخفيف الكابوس النووي للنظام عن العالم."
والواضح من خلال اداء الوفد الايراني الى محادثات فيينا اختيار المرشد الاعلى علي خامنئي اضاعة وقت المفاوضات للاستفادة منه في محاولة قمع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد والانتهاء من انتاج القنبلة النووية لكن مواقف الدول الغربية تُظهر نهاية القبول بمثل هذه السياسات.
تلاشي هامش المراوغة يضع نظام الملالي بين حلين لا ثالث لهما يتمثلان في "الموت" او "الانتحار" وقد يكون ذلك سببا لتجنب خامنئي اطلاق التصريحات حول الملف النووي .