حركة مجاهدي خلق يكتب:
الملالي يفقدون هامش المناورة في فيينا
اصطدمت ايحاءات تقدم المباحثات التي حاول نظام الملالي اظهارها مع نهاية اليوم الثالث من الجولة التفاوضية الثامنة بجدار النفي الغربي.
جاء الرد الاول على محاولة الايحاء من المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الذي نفى بلغة دبلوماسية إمكانية الحديث عن تقدم في استئناف المحادثات، مشددا على إن التقدم أبطأ بكثير من خطوات تسريع النظام الإيراني لبرنامجه النووي، فيما أصدرت الترويكا الأوروبية بيانا اعربت فيه عن قلقها من التسريع باشارتها الى إن التخصيب بنسبة 60 % غير مسبوق لدولة خالية من الأسلحة النووية وتحذيرها من أن زيادة الاحتياطيات بهذه النسبة تقرب النظام بشكل كبير من الأسلحة النووية وتدمر الاتفاق النووي بشكل كامل.
ترافق ذلك مع اشارة مجلة فورين بوليسي إلى تلقي فرق التفاوض الأوروبية معلومات من عواصمها حول الاستعداد لإعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني إذا فشلت المفاوضات وتذكير المجلة بآلية تحريك قرار مجلس الأمن رقم 2231 التي تترك للدول الأوروبية حرية إعادة فرض جميع العقوبات ضد النظام بسرعة.
وفي الوقت الذي اشار ميخائيل أوليانوف مبعوث روسيا الى محادثات فيينا لجهود بلاده والصين في اقناع النظام الإيراني بالتراجع عن بعض مطالبه حذرت وسائل إعلام الملالي من تداعيات الاستسلام والتراجع، مؤكدة على ان انجازات المفاوضات التي لا تلبي شروط خامنئي المسبقة تعد تراجعا كبيرا لحكومة رئيسي عن مواقفها.
كشفت هذه التحذيرات مجددا عن حالة الارتباك التي يعانيها النظام حيث قابلتها تحذيرات اخرى من أنه في حال عدم تجرع النظام كأس السُّم في هذه المفاوضات و فشله في التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيفقد حتى مؤيديه الحاليين، وستقف روسيا إلى جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال احالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي.
الموقف الضبابي للنظام يبقيه على مفترق طرق، إما الاستسلام او المواجهة مع المجتمع الدولي، وهو موقف خطير للغاية، لا سيما وأنه لا يوجد حتى الآن مؤشرات على المسار الذي سيتخذه خامنئي .
يلعب عامل الوقت على تضييق خناق نظام الملالي، حيث يؤكد المسؤولون والدبلوماسيون الأمريكيون والأوروبيون على انه لم يتبق سوى “أسابيع” لاتخاذ القرار، الامر الذي يعني حرمان الملالي من هامش محاولات كسب الوقت .