ماريا هاشم تكتب لـ(اليوم الثامن):

عُمان والمسار الحوثي

الرياض

بعد أن صرّح وزير خارجية عمان في تصريح واضح له حول  إعادة تصنيف الحوثي جماعة إرهابية  في أنه سيقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المُفاوضات وعمان تُثير الكثير من التساؤلات حول هذا التصريح الذي  أعتبره بعض المُحللين السياسيين تصريح غريب  خاصة انّ عمان عضو  في مجلس التعاون الخليجي .

 

 عمان  التي مازلت الحاضنة لجماعات حوثية في إستضافتها لجرحاهم في مستشفياتها  وتقديم المساعدات لهم حتى هذه اللحظة .

 

اضافة إلى  وجود تقارير تقول انَّ لها علاقة بتهريب الأسلحة التي تتم عن طريق منفذ صرفيت  العُماني متجهة  إلى جماعة الحوثي الإرهابية والذي بدورها قد نفته  عمان وأنّ لاعلاقة لها في هذه الأسلحة .

 

عمان التي  مازالت تُربك المشهد السياسي حول الكثير من تصريحاتها الغير مفهومة في المنطقة ووقوفها  المستمر بجانب الحوثي التي صُنف  من الجماعات الإرهابية وذلك لعدوانه  المستمر  وإطالة الحرب في اليمن جنوبه وشماله بلإضافة إلى شنه هجمات مستمرة على المملكة العربية السعودية والذي كان للإمارات نصيب من ذلك العدوان .

 

حتى الآن فعُمان  تقول أنها وسيط حرب مابينَ الحوثي ،ودول التحالف التي تُمسك زمام الحرب في اليمن وأنها ستظل بثبات المُحايد وبعيدة عن تلك النزاعات .

 

ولكنها مازلت الدولة التي كثُرت حولها الشكوك في نوع العلاقة التي بينها وبين جماعة الحوثي التي كان من المفترض ان تتخذ عمان موقف سياسي جاد في عدم الظهور بالتصريح الأخير التي خرجت به  في قولها انه يجب  الهدوء والعودة إلى  الحوار وطاولة المفاوضات  وهي تعلم جيداً ان الحوثي رفض الحوار والسلام وحقن دماء اليمنيين  ، حيث  تطرق ايضاً وزير خارجيتها  بقوله ان إيران  بدورها تدعم الحوثي وهذا الدعم  هو دعم حقيقي ولكنه مُبالغ فيه غالباً.

 

وحول استهداف الحوثي للإمارات العربية المتحدة 

 خرجت بتصريح تُندد فيها الهجمات التي شنّها الحوثي على الإمارات العربية المتحدة ومدى تضامنها وتأييدها في إتخاذ الإمارات الإجراء في الحفاظ على أمنها وإستقرارها .

 

المُحللين السياسيين كانَ لهم ردود افعال وتحليلات حيال التصريح الأخير لوزير خارجية عمان جاءت في عدة سياقات فقد قال  المحلل العسكري الجنوبي العميد خالد النسي 

 

أنَّ الموقف العماني أكثر وضوحا بالنسبة للأزمة اليمنية ، كانت عمان تدعي الحيادية ولكن الواقع يقول عكس ذلك من خلال تواجد قيادات حوثية وإخوانية على أرض سلطنة عمان ويمارسون نشاطات معادية للتحالف وأبناء المحافظات الجنوبية وكان أخر المواقف العمانية التي تثبت عدم حياديتها هو تصريح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي قال ان تصنيف الحوثيين جماعة هو تقويض لعملية السلام في اليمن وهو يعلم ان هذه الجماعة جماعة ارهابية لا تؤمن بالسلام ولكن هذا التصريح هو تعبير عن الموقف العماني الداعم للحوثيين والأخوان ولإستمرار الصراع في اليمن.

 

 

ومن ناحية أخرى تحدث اللواء الركن السعودي أحمد الفيفي وقال ‏

تصريح غريب ومستغرب من دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي العالم في مجلس الأمن انتقد اعتداءات الحوثي الارهابية على المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وكذلك جامعة الدول العربية والحوثي هو ذراع ايران في الجزيرة العربية وإذا لم يستأصل فسيطال عُمان تمدده واذاءه .

‏كان الأجدر بعمان ان تقول خيرا او تسكت .

‏للأسف الشديد كل يوم تطل علينا دولة خليجية تسير عكس التيار.

 

 

 

عمان حتى الآن ستظل دولة جوار ونحنُ كجنوبيين لانُريد أن نُشكل عِداءات تأتينا منها خصوصاً وحدودنا الجنوبية هي الأقرب إليها ومازلنا حتى هذه اللحظة نتمنى من دولة عمان ان تُحدد مواقفها السياسية تجاه جماعة الحوثي لأن الحوثي قد خرج بموقف واضح وصريح أنه ليس صاحب سلام ولا حوار ومازال حتى الآن يُمارس إرهابه المتواصل على المملكة العربية السعودية والإمارات والجنوب العربي واليمن .