حركة مجاهدي خلق يكتب:

اختراقات وانقسامات في نظام الملالي

توالت تحذيرات اوساط خامنئي من اختراقات وانقسامات نظام الملالي مع اشارة مدير صحيفة كيهان  حسين شريعتمداري الى “فتح زقاق للعدو” داخل النظام، وتاكيد  صحيفة رسالت على وجود انقسام غير مسبوق .

تضمنت التحذيرات التي اطلقتها “كيهان” و”رسالت” اشارة الى بيان مشترك لمنظمتي “جمعية رجال الدين” و “جمعية مدرسي حوزة قم” اللتين تعدان من اركان نظام الملالي، يتطرق الى هشاشة النظام، واخطاءه وعدم كفاءته و تشاؤم الناس من مبدأ الثورة.

وقبل أسابيع قليلة دقت تيارات داخل الحوزة الدينية ـ عمق نظام ولاية الفقيه ـ أجراس الإنذار بدعوتها إلى فصل الدين عن السياسة، مما دفع الملالي المحسوبين على خامنئي للتحذير من خطورة ما جاء فيها واعتبرها البعض بمثابة اعطاء العنوان الخاطئ، مع تاكيدات على عدم وجود ارتياح لبقاء رجال الدين في الحكومة، واتجاه البعض الى العلمنة .

يظهر هذا النزاع  مدى صعوبة الصراع بين ذئاب ولاية الفقيه في الدوائر الحاكمة لكنه يبقى مثل قمة جبل الجليد التي تخفي تحتها اكثر مما تظهر.

إثارة مسألة فصل الدين عن السياسة من قبل طائفة واسعة من رجال الدين، و الاعتراف بأن نظام ولاية الفقيه الذي يحمل اسم “الجمهورية الإسلامية” ليس جمهوريًا ولا إسلاميًا كما جاء في البيان المشترك لجمعية رجال الدين وجمعية مدرسي الحوزة في قم يؤشران على  مكانة ولاية الفقيه وهيمنة خامنئي، لأن ظاهرة ولاية الفقيه، التي بُني عليها النظام ، تقوم على الدجل والخداع والديماغوجية باسم الإسلام والجمهورية.

ياتي هذا الصدع العميق والخطير داخل النظام  نتيجة لهزيمته ووضعه الحرج للغاية، ووقوعه في مستنقع لا سبيل للخروج منه، بفعل خطر الانتفاضة الشاملة وكابوس السقوط بايدي جبهة الشعب والمقاومة الإيرانية، والضربات المتتالية والخطيرة التي يتلقاها من هذه الجبهة.

يوما بعد يوم ترى اطراف الملالي احتمالات سقوط النظام، مما يدفعها الى التحذير من فتح باب الزقاق للعدو، الذي يقصدون به الجبهة الداعية لاسقاط النظام، لكن تحذيراتهم المتأخرة جاءت في الوقت الضائع، حيث لا يقوى نظامهم على تدارك الموقف.