حركة مجاهدي خلق يكتب:
الثورة المسروقة في إيران
مرة اخرى تعيد ذكرى ثورة فبراير طرح السؤال حول الظروف والسياقات التي اتاحت للخميني سرقة الثورة واعادة انتاج مناخات حكم الشاه بكل ما فيها من استباحة وقمع وافقار للايرانيين.
كانت ثورة فبراير امتدادًا للحركة التي اطلقتها الثورة الدستورية، نتاج دماء ومعاناة وتضحيات الشعب الإيراني، ثمرة حركة “ميرزا كوجك خان” في ثورة الغابة، انتفاضة “خياباني” و”بسيان” والحركة الوطنية بقيادة الدكتور محمد مصدق الكبير، استمرارا للحركة المسلحة في سبعينات القرن الماضي، دماء ونضالات المجاهدين والفدائيين والشهداء الذين واجهوا ديكتاتورية الشاه وأبيه رضا ببسالة.
في المقابل ينحدر خميني الدجال من سلالة شريرة وخبيثة، من أمثال الشيخ فضل الله والمعمم كاشاني، الذين كانوا دائمًا حلفاء ومساعدين للديكتاتورية الحاكمة، كانوا غرباء على نضالات الشعب الإيراني، ولم يعانوا من أجل حريته وحقه في الديمقراطية.
بقمعها للأحزاب الوطنية والحركات الثورية وإعدام وسجن القادة الحقيقيين للشعب فتحت دكتاتورية الشاه طريقًا للمتخلفين الظلاميين المتسترين بالدين استغلها خميني فيما ساعدت السياسة الجائرة للحكومات الغربية لصوص القرن العظماء في الاستيلاء على السلطة.
قال زعيم المقاومة مسعود رجوي منذ البداية ان “الخميني ولي العهد الحقيقي للشاه” الامر الذي اتضح باكماله جميع الجرائم والخيانات، وتخريبه الثورة، كل الثوار الذين لم تتح للشاه فرصة القضاء عليهم اعدمهم خميني او اجبرهم على مغادرة البلاد، ومن بينهم الذين اعدموا في عام 1988، وفي مقدمة خيانات خميني وجرائمه تدنيس مفهوم الثورة، التي انهت حكم الديكتاتورية الشاهنشاهية.
تعاون الملالي مع الشاه وجهازه الأمني “السافاك” وبعد أن أصبحوا في السلطة، انحازت فلول الشاه إليهم، اعلنت عن عزمها على تجنيد الباسداران والباسيج، وفضلت خميني على مجاهدي خلق، وساهم ذلك في تشجيع الدعاية الافتراضية لنظام الشاه بإعادة إيران إلى الماضي، وتفويت فرصة مستقبل حر وديمقراطي، لكن الثورة الكبرى المناهضة لدكتاتورية الشاه لم تتوقف او تتحول إلى رماد، تعالت إلى السماء، تكثفت، وهطلت على الشعب الايراني ندى ليميز الطيب من الخبيث، كما قال الزعيم مسعود رجوي.
عجلة تطور التاريخ لا توقفها محاولات الملالي، موجات الانتفاضات المتتالية في السنوات الأخيرة تجسيد لهذه الحقيقة، النضال المستمر والدؤوب تعبير عنها، ووحدات المقاومة المشاعل التي تقود جيلا اخر من الايرانيين إلى الانتفاضة الحاسمة.