افتتاحية موقع مجاهدي خلق
التمهيد لبديل ألنظام الإيراني
تحدث عشرات السياسيين الامريكيين في ذكرى الثورة الايرانية عن وقوفهم الى جانب الشعب الايراني الذي يرفض الاستبداد الديني، كما رفض نظام الشاه قبل ما يزيد عن اربعة عقود، مؤكدين على اوجه الشبه بين نظام الملالي وما كانت عليه اوضاع ايران خلال الحكم الشاهنشاهي.
قال العشرات من الممثلين المنتخبين عن الشعب الامريكي رأيهم حول توريث نظام الشاه الحكم للملالي ورفض الايرانيين لواقعهم المرير، فيما تحاول جماعات الضغط التابعة لنظام الملالي وبقايا نظام الشاه المقبور تجميل وجه الديكتاتورية الشاهنشاهية لطمس فكرة الانتفاضة والثورة في عقول جيل الشباب الثائر في إيران، وتأجيل إسقاط ديكتاتورية الملالي.
دعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي خلال اجتماعهم إلى محاكمة مرتكبي مجزرتي عامي 1988 و 2019 اللتين يحاول النظام وأنصاره وجماعات الضغط التستر عليهما بمختلف الحيل بعدما وضعت المقاومة الإيرانية خامنئي، ورئيسي، والنظام بكامل أركانه تحت اشد الضغوطات في المجتمع الإيراني وعلى الصعيد الدولي.
حثوا خلال مؤتمر واشنطن على محاكمة رئيسي لتورطه في مذبحة عام 1988 باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، كما رفض النواب أي مساومة مع الفاشية الدينية في إيران، داعين إلى “اتخاذ إجراءات حاسمة ضد نظام الملالي لمنعه من امتلاك أسلحة نووية وإنهاء الإرهاب والتحريض على الحرب” أي استهداف الأسس التي يقوم عليها نظام الملالي.
وتوقف المؤتمرون في كلماتهم عند قرار الكونغرس الأمريكي 118، الذي أيد فيه غالبية الاعضاء المقاومة الإيرانية، وشكل قفزة نوعية للنهوض بموقف دولي يكرس بديلا للنظام، الامر الذي يعد خطوة نوعية نحو اتخاذ إجراء حاسم ضد النظام.
تزامن مؤتمر واشنطن مع المؤتمر السنوي للمجموعات البرلمانية لأصدقاء إيران الحرة في أوروبا، حيث أكد عدد كبير من البرلمانيين والسياسيين الاوروبيين دعمهم لمقاومة الشعب الإيراني ورفض نظامي الشاه والملالي.
وقبل ذلك طالب ما يصل إلى 462 من مسؤولي الأمم المتحدة الحاليين والسابقين، القضاة الدوليين البارزين، والحائزين على جائزة نوبل الأمم المتحدة ببدء التحقيق الفوري في مذبحة عام 1988، وأشار جاويد رحمن، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران إلى عمليات الإعدام بين عامي 1981 و 1988 وحتى يومنا هذا داعيا النظام الإيراني إلى الإجابة.
جاء الدعم واسع النطاق من أعلى المستويات السياسية على جانبي الأطلسي متزامنا مع مراوحة محادثات فيينا لمدة عام تقريبًا في مكانها ووصول الأطراف الغربية الى وضع لا يسمح لها بتبني سياسة مرنة تجاه نظام الملالي.
ترسخ هذه المناخات المكانة العالمية للمقاومة الايرانية، وتضعف موقف الملالي، لتتركز الانظار على ما اشارت اليه رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة مريم رجوي في مؤتمر واشنطن حين قالت ان السياسة الصحيحة هي الاعتراف بحقوق الشعب والمقاومة الإيرانية لإسقاط النظام الإيراني.