حركة مجاهدي خلق يكتب:

خارطة طريق للتحرر الاجتماعي

لقي ربط الرئيسة المنتخبة للجمهورية من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي للحرية بالمساواة قبولا عالميا على مدى الاعوام الماضية، وترحيبا بين المشاركات في المؤتمر الدولي للمرأة الذي عقد في برلين مؤخرا، ليقترن الطرح بخطابها السياسي ويتحول الى واحدة من دلالات تجربة لمقاومة الايرانية.

جاء في قول رئيسة وزراء الدانمرك السابقة هيلي ثورنينغ شميدت ان “النساء والفتيات في إيران يعرفن أن حقوقهن لن تتحقق إلا بالتغيير السياسي، ومشاركتهن في التغيير فريدة، ليس في إيران وحدها بل في العالم كله ” وتوجهت شميدت للرئيسة رجوي قائلة “لم آت إلى هنا لإلهامك بل لأخبرك أنك مصدر إلهام لنا”.

 أشارت ريتا سوسموث رئيسة البرلمان الفيدرالي الألماني لمدة 10سنوات الى صمود النساء في أشرف ومشاركتهن في بناء أشرف 3  والاحداث التي مررن بها، مؤكدة على ان الايرانيات “يمنحننا القوة” ومعربة عن اعجابها بقوتهن.

وفي تعبيرها عن الهام المرأة الايرانية لنساء العالم تطرقت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أنغريت كرامب كارنباور الى مساواة الرئيسة رجوي بين النساء والرجال كي لا يكون هناك مجالا للتطرف.

 أعتبرت السناتورة الكولومبية السابقة والمرشحة الرئاسية إنغريد بيتانكورت توقع الإصلاح في نظام الملالي كذبة كبيرة، مشيرة الى ان المرأة الإيرانية وصلت إلى هذه  النتيجة المهمة، وادركت أنه من أجل تحقيق اهدافها لا بد ان تتحمل المسؤولية على جميع مستويات المقاومة، بما في ذلك القيادة السياسية، الامر الذي وصفته بانه من أروع إنجازات المقاومة الإيرانية التي باتت طليعة المساواة والحرية والسلام في العالم، مشددة على ان ذلك لم يكن ليتحقق لولا قيادة مريم رجوي .

واثنت الناشطة الهندية في مجال حقوق المرأة رانجانا كماري على جهود الايرانيات لتحقيق الحرية، قائلة انه بدون هذا النضال لن تتحقق المساواة الحقيقية .

تدلل شهادات النخب النسائية على وجاهة أطروحة الرئيسة رجوي التي تستند إلى التجربة المظفرة للمقاومة الإيرانية، وعمق فهم مجاهدي خلق الذين وضعوا “قضية المرأة” في المكانة التي تستحقها، وآمنوا بخلاص النساء ومساواتهن.

 بعد شهرين من تولي خميني منصبه، دعت منظمة مجاهدي خلق إلى ضمان حقوق المرأة السياسية والاجتماعية، وحين ترشح مسعود رجوي لرئاسة الجمهورية قدم برنامجًا من 10 مواد، سابعها كان المساواة بين الرجل والمرأة.

 لم يخف على المجاهدين بقيادة مسعود أن الخلاص والمساواة لا يتحققان إلا من خلال الحرية، وأن الحرية لا تتحقق إلا من خلال المقاومة والكفاح الشامل ضد التخلف والاستبداد، كل ما حققته منظمة مجاهدي خلق، من تجربة فريدة لوجود النساء الجماعي في قيادة الحركة وجيش التحرير في مواجهة أكثر الديكتاتورية غدرًا في التاريخ الحديث، يوضح هذه الحقيقة، ويؤكد على ان هذا الطريق هو السبيل الوحيد لبناء إيران حرة وديمقراطية تقوم على المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة.

 صرحت رجوي مرارًا وتكرارًا بان الرد المشترك على الفقر والتمييز والحرمان من الحق في الاختيار الحر، هو الحرية والمساواة، مشددة على ان المرأة محررة للمجتمع وليس لنفسها فقط، ومن خلال ذلك يمكن الوصول إلى عالم يقوم على الحرية والمساواة، وباتت رؤيتها خارطة طريق ملهمة للباحثين عن التحرر الاجتماعي.