حركة مجاهدي خلق يكتب:

هدية الشرق للعالم

يطل الثامن من اذار هذا العام على منطقتنا وبقية انحاء العالم، ليذكر مرة اخرى بالتجربة التي خاضتها منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، والنجاح الذي حققته في بلورة الافكار والنظريات المتعلقة بحرية المراة ومساواتها، وتحويلها الى ممارسة يومية، تكرس نموذجا تمثله الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة مريم رجوي.

ظهر الاحترام العالمي للظاهرة التي تمثلها رجوي، في مواجهة أكثر الدكتاتوريات عداء للمرأة، واضحا في حماس النخب النسائية، خلال المؤتمر الذي عقد في برلين مؤخرا، حيث تعددت الاشادات بالظاهرة التي منحها الشرق للعالم.

ترددت الاشارات الى “النموذج” ومرادفاته في الكلمات التي القيت اثناء انعقاد المؤتمر، تطرقت المتحدثات لنساء المقاومة الإيرانية، الدور الذي يقمن به،  وما تمثله قيادة مريم رجوي في مقارعة ظلامية نظام الملالي منذ عقود.

جاء في كلمة وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أنجي كرامب كارنباور امام المؤتمر انه “مع خطتها المكونة من 10 نقاط لإيران حرة، مريم رجوي النموذج الذي يجتمع فيه الرجال والنساء معًا” كما شددت كارنباور في كلمتها على عدم وجود مكان للأصولية في هذا النموذج.

قالت المرشحة الرئاسية الكولومبية إنغريد بيتانكورت ان  مريم رجوي اثبتت قدرة  المرأة على أن تكون نموذجا يحتذى به لقيادة معركة حقيقية ضد الإرهاب في عصرنا .

تقاس أصالة وشرعية النموذج بقدرته على اجتذاب اهتمام أكبر قدر ممكن من افراد المجتمعات في المراحل التاريخية من النشاط الاجتماعي الفعال، الامر الذي اثبتته رجوي بجدارة في قيادتها للمقاومة، وعبرت عنه المقاومة الايرانية خلال نضالها الممتد على مدى الـ 40 عاما الماضية ضد الدكتاتورية اللاإنسانية التي تحكم البلاد.

 وكان لوجود النساء في جميع مستويات المقاومة الايرانية، من كبار القادة والمسؤولين إلى المقاتلين في العراق، ونشاطات وحدات المقاومة، ابهى الصور التي يمكن ان تقدمها ظاهرة سياسية، وفي هذا السياق قالت بيتانكور ان “اللافت للنظر تسليط رجوي الضوء على آلاف المقاتلات اللواتي تم نسيانهن. نحن لا نتحدث عن نجمة واحدة. بل عن جيل مناضل، دعونا نلقي نظرة على العدد المتزايد من المناضلات في وحدات المقاومة في إيران، التي أصبحت أكثر نشاطًا.”

لحضور مريم رجوي في المشهد الايراني الدور الاكبر في تقديم المجاهدات النموذج المحتذى به في حركة المساواة على الصعيد العالمي، فلم تتوقف يوما عن التأكيد على انهن قوة التغيير الحاسمة،  وعامل التقدم والتنمية في ايران الغد الحرة .