حركة مجاهدي خلق يكتب:

اعترافات ما قبل العاصفة في إيران

تتفاقم اوضاع الفقر والبؤس في ايران يوما بعد يوم، في الوقت الذي لا يتوانى اركان نظام الملالي عن الاعتراف بعجزهم عن وقف التدهور، و عدم قدرتهم على التفكير في حلول تقلل من معاناة المواطنين.

 اعترف رئيس الخبراء احمد جنتي في احد تصريحاته بأنه “إذا استطعنا إطعام الجياع، فعلنا معجزة” فيما قال رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف في مقابلة تلفزيونية انه “لا نستطيع أن نضع سياسة تعويضية لـكل 80 مليونا لكن في الحقيقة هناك ما بين 10-12 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع ” فيما أظهرت دراسة أجراها المعهد العالي لأبحاث الضمان الاجتماعي أن عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق في إيران يتجاوز هذا الرقم بكثير ويصل إلى 25 مليون نسمة، مما يعني أن حوالي ثلث سكان البلاد بحاجة إلى لقمة العيش وينامون جياعا.

وتتداول الصحف الحكومية مصطلحات مثل “السوق المنعزلة” و”الجيوب الفارغة” مشيرة الى عدم قدرة عائلات الطبقة الوسطى على توفير الحاجات الاساسية وهي ظروف غير مسبوقة في العقود الفائتة وربما القرن الماضي.

يترافق عجز المواطنين عن مجاراة ارتفاعات الاسعار واعترافات اركان النظام بالفشل مع الغاء تسعيرة الدولار الذي وافق عليه مجلس الشورى مما يزيد من حدة الفقر ويعمق الضغط الاقتصادي حيث اكد اعضاء في مجلس الشورى ومن بينهم بهنام رضواني على ان اوضاع  الناس ستكون أسوأ بكثير من ذي قبل.

وفي مناورة خادعة رفعت حكومة إبراهيم رئيسي الحد الأدنى لأجور العمال إلى أكثر من 4 ملايين تومان، لكن هذه الزيادة أقل من نصف متطلبات المعيشة التي قدرها النظام نفسه بـ     (9 ملايين تومان) ولا تتناسب باي شكل من الاشكال مع نسبة  التضخم الذي يتوقع أن يصل إلى 100٪ خلال أشهر قليلة.

الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الشعب الايراني واحدة من دوافع الاحتجاجات المتصاعدة التي تشهدها البلاد، وعجزت موجة الإعدامات ومحاولات الترهيب والخنق عن ايقافها، مما اجبر الاعلام الرسمي على اطلاق توقعات بانفجار احتجاجات واسعة على الجوع خلال العام الحالي او المقبل.

ومع وجود وحدات المقاومة المنظمة في جميع أنحاء البلاد سيكون الانفجار الاجتماعي مرتبطا باهداف محددة، على رأسها أسس النظام، وفي اطار السعي لحرية إيران وازدهارها.

تساءل قائد المقاومة مسعود رجوي ذات مرة “اذا كان  من الممكن منع الربيع من القدوم او  إبقاء الناس في الأسر إلى الأبد” وكل المؤشرات المتوفرة تتجه نحو اقتراب تحقيق نبوءة التغيير .