حركة مجاهدي خلق يكتب:
نيروز المقاومة الإيرانية
دوت هتافات التحية لرجوي واللعنة على الشاه والملالي في المدن الايرانية عشية عيد النيروز، رغم اجراءات النظام القمعية، لتؤكد مجددا عزم الايرانيين على المواجهة حتى انهاء حكم العصور الوسطى.
جاء التصعيد في الداخل الايراني امتدادا لاطلاق وحدات المقاومة في وقت سابق هتافات مماثلة في مدينة لاهيجان ودعوة المواطنين للانتفاض وإسقاط نظام الملالي، وتأكيدا لحضور المقاومة الذي يأخذ اشكالا متعددة من بينها الاستمرار في اختراق منظومات اجهزة الرقابة والدعاية والارشاد لبث خطاب مغاير يلقى ترحيبا بين الايرانيين.
يدرك النظام مع هذه الاستمرارية في ابداع طرق المواجهة أن سلسلة النشاطات الخارقة لأجواء القمع التي بدأت في 27 يناير ـ مع انقطاع شبكات إذاعة والتليفزيون ـ وتواصلت بالسيطرة على سلسلة مكبرات الصوت في مشهد وعدة مدن وأماكن أخرى، ليست حالة منفصلة عن بعضها.
ولعل اول دلالات هذه الاستمرارية قابلية النظام الفاسد للاختراق وعدم قدرته على تحمل الصدمات، الامر الذي دفع وزارة المخابرات المنهكة لمحاولة حفظ ماء وجهها بعرض شخص معصوب العينين ومقيّد اليدين والادعاء بانه كان وراء بث الهتافات والشعارات في سوق رضا في مشهد.
الحقيقة التالية التي تتأكد يوما بعد يوم لتصبح واحدة من البديهيات هي فشل النظام في اغراق الناس في اليأس ومنعهم من الحركة سواء بممارسة الضغوط الاقتصادية او بالاعتقالات والاعدامات.
ولم يخف على المتابعين ان ردود المقاومة على ممارسات القمع والقبول الشعبي الذي تلقاه هذه الردود في الشارع الايراني يظهر قوتها وقدرتها على ابداع الاشكال النضالية، وامتلاكها البيئة الاجتماعية المواتية للعمل وتحقيق الانتصارات، مما اصاب النظام بالهلع والعجز الذي يظهر واضحا في تصريحات قادة الحرس والمسؤولين الحكوميين.
واظهرت الاشهر الماضية تغلغل الخوف والشك في أعمق طبقات النظام وتفاقم مأزقه الداخلي حيث اشار عضو مجلس الشورى والقيادي السابق في الحرس كوثري إلى الأزمة باعتبارها تهديدًا للنظام، وتوعد المنتفضين في الشوارع الايرانية.
استمرار سلسلة النشاطات الخارقة لأجواء القمع والقهر استهزاء بتبجحات وتوعدات رموز النظام، سيدفعهم عاجلا او آجلا الى التسليم بتحذيرات خبرائهم من انفجار يقوده جيش الجياع في العام الحالي او المقبل على ابعد تقدير.