حركة مجاهدي خلق يكتب:
ايران... كذبة العام الجديد
بدأ خامنئي العام الايراني الجديد بجرعة اخرى من التضليل، راوحت بين الاعتراف ببعض جوانب ازمات نظامه، محاولة اخفاء ما يظن ان بالامكان اخفائه، واعادة انتاج الاكاذيب التي تم ترديدها في اوقات سابقة، ولم تجد من يصدقها في الشارع الايراني.
كشف خطاب نهاية العام الإيراني الذي القاه في اليوم الأول من شهر فروردين أول شهور السنة الإيرانية عن خلو جعبته، لدرجة أنه وصف أكبر الهزائم التي لحقت بنظامه ـ المتمثلة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية ـ بانها “ذروة” أحداث عام 1400، رأى في هزيمة الخطة الكبرى لتعيين إبراهيم رئيسي رئيسا للبلاد نصرا، واعتبر زج أكثر من نصف مليون إيراني في مذبحة كورونا “حلويات العام الماضي”.
شملت اعترافاته اشارات الى “تضييق سبل عيش الناس” و ” ارتفاع الأسعار والتضخم ” لكنه تجاهل الاسباب المتمثلة في النهب المافيوي، ولم يقدم رؤية واضحة لتحسين الظروف المعيشية للناس، وزاد من خيبة الامل استبعاده ايجاد حلول قريبة للازمة المعيشية التي تمر بها البلاد.
اولويات الانفاق التي حددها كانت دافعا اخر للاحباط، فقد رفض فكرة تخصيص عائدات النفط لرفاهية الشعب، بحجة انفاق الإيرادات على ما وصفه بتقوية الأسس.
ولم يفته امتداح ابراهيم رئيسي الذي اطلق يوم توليه منصب الرئاسة وعودا بحل الأزمة الاقتصادية، بناء مليون منزل في السنة، والقضاء على الفقر المدقع في غضون أسبوعين، كشفت زيفها الأشهر السبعة الاولى من رئاسته، حيث تضاعفت الأسعار، تجاوز خط الفقر الـ 12 مليون تومان، لم يتم بناء أي مسكن، وبدلاً من ذلك دمر النظام العديد من منازل المحرومين، وارتفعت بطالة الشباب، ليقتصر تصاعد الخط البياني على عمليات الاعدام .
جميع هذه الظروف لم تحل دون أطلاق خامنئي شعار “الانتاج، والتعليم الأساسي، وخلق فرص عمل” على العام الجديد، في محاولة للحد من غضب المجتمع، مما اثار تندرات العارفين بان نظام الملالي دمر الإنتاج الإيراني على مدار الأربعين عامًا الماضية.
وظل وعد المرشد الاعلى بـ”خلق فرص عمل” معلقا في الهواء حيث يعي الخبراء استحالة تعيين الملايين من العاطلين، في ظل سيطرة المافيا على الاقتصاد الإيراني، تعقيدات الأزمة الداخلية، وحدة الصراع بين اركان للنظام.
يزيد دخول نظام الملالي عام 1401 بأزمات مستعصية من صعوبة موقفه، يضيق هامش مناورته، ويقيد حركته في مواجهة جبهة قوية قوامها الشعب والمقاومة ووحدات المقاومة في الداخل، التي يتسع حضورها يوما بعد يوم.