افتتاحية مجاهدي خلق
عجز إبراهيم رئيسي عن اتخاذ إجراءات للحد من الغلاء
وجهت جلسة مجلس الشورى الايراني انتقادات حادة للرئيس ابراهيم رئيسي وعجزه عن اتخاذ اجراءات للحد من الغلاء، واثار العجز على البنية الاجتماعية، مشيرة الى عواقب “تسونامي التضخم” على امن واستقرار البلاد.
تضمنت كلمات النواب اشارات الى ارتفاع أسعار السيارات ثلاث مرات في العام الماضي، اختفاء الكثير من الأطعمة من على موائد المواطنين، وتلويحات باعادة النظر في منح الثقة لمجلس الوزراء، فيما بدت الانتقادات التي توجهها وسائل اعلام النظام للاداء الاقتصادي والسياسي اكثر حدة.
ذكرت احدى الصحف ان “خطنا الأحمر هو موائد الناس، لكن عمليا، بإلغاء الدعم الحكومي لعملة الدولار بتسعيرة 4200 تومان وزيادة قاعدة التقييم خمس مرات تقلصون موائد الناس” وفي تحذيرها لخامنئي ورئيسي تساءلت صحيفة اخرى عن الطرف الذي سيتم القاء اللوم عليه بعد الان.
السؤال المطروح مخيف جدا للولي الفقيه، فهو يعيد الى الاذهان قول رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى بور إبراهيمي اثناء مسرحية تنصيب رئيسي، حيث اشار الى خطورة الوضع في البلاد لدرجة أنه إذا لم ينصّب شخص مثل رئيسي سيكون النظام في طريق مسدود، وفي قوله تعبير واضح عن أن رئيسي آخر رصاصة في جعبة خامنئي .
لا يمكن لأحد أن يدّعي تحسن الوضع أو القول بأن الازمات تتجه نحو الحل؛ على الصعيد الاقتصادي، الذي يرى فيه خامنئي اولوية، حيث تكشف الأرقام عما وصلت اليه الاوضاع، ولا يخفى عن الجميع ان رئيسي الساتر الترابي الاخير لخامنئي.
يذكّر بعض وسائل الاعلام الرسمية بين حين وآخر بالمصير الذي انتهى اليه الشاه ونظامه، ففي ذلك الزمن لم يكن المواطنون يرون تحسنا في المبنى السياسي للنظام، وقاموا بهدم القديم لبناء مبنى حديث على أنقاضه .
بعد تحطيمهم لدكتاتورية الشاه، يضاغف الايرانيون جهودهم للإطاحة بحكومة الملالي، معتمدين على شباب الانتفاضة ووحدات المقاومة وجيش التحرير طليعة لنضالاتهم، توطئة لبناء إيران خالية من الدكتاتورية والقهر والظلم والاستبداد.