افتتاحية مجاهدي خلق

ايران... محاولة فاشلة لمصادرة الدين

استغل الملالي اسم الامام علي ” ع ” المرتبط بالعدالة للمتاجرة بالدين واختطاف ثورة الشعب الإيراني المناهضة للشاه، حيث بدأ خميني حكمه بإطلاق وعود توفير الماء والكهرباء بالمجان وإسكان الجميع، وركوب موجات تأييد الجماهير بعبارات مثل “لن أبادل شعرة من سكان الأكواخ بكل سكان القصور” لكن عالم اليوم يرى الجحيم الذي جلبه واتباعه.

مصائب مفروضة على الناس باسم الاسلام، فقر وفساد وانقسام طبقي وقمع وتشويه في بلد يمتلك ثروات وموارد ثمانية أضعاف المتوسط ​​العالمي، 70 إلى 80 % من السكان تحت خط الفقر، 30 مليون شخص في فقر مدقع يبحثون عن قوتهم في القمامة،  بيع للكلى والاطفال الرضع، الاضطرار الى بيع الشرف أو الانتحار.

لولا مجاهدي خلق، غاب الإسلام في إيران والمنطقة والعالم، لتستقر في الاذهان صورة التوحش والارهاب والقمع والفساد التي تظهر في ممارسات الملالي.

 قال مدير جامع افيري في باريس السيد خليل مرون خلال أمسية “متحدون ضد التطرف وإثارة الحرب ومن أجل السلام والإخوة” الرمضانية التي نظمت بواسطة الإنترنت في 4 أبريل، بحضور الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي انه “لو لم يكن مجاهدي خلق لكانت شعوب العالم تعرف الإسلام بناء على ما يحدث في إيران، لقد شوه حكام إيران الدين والإسلام”.

كان المجاهدون حاضرون في المشهد بتعاليمهم والدماء التي قدموها على مدى 43  عاما لفضح ممارسات النظام الخادعة والمضللة تحت عباءة الدين، واستطاعوا من خلال تضحياتهم ازالة غبار التخلف والنفاق عن وجه الاسلام.

 أعلن مؤسس مجاهدي خلق محمد حنيف نجاد أن حجر الزاوية العقائدي للمنظمة هو رفض الاستغلال، مشيرا الى أن الحد بين الحق والباطل هو الحد بين المستغِل و المستغَل، ومؤكدا على الحرية ورفض الاستغلال، ليقدم بذلك قراءة مختلفة عن قراءات الملالي المتخلفة للدين.

ركز قائد المقاومة مسعود رجوي جهوده، منذ اليوم الأول لحكم خميني، للكشف عن طبيعة خميني المعادية للإسلام ، وأظهرت مريم رجوي خلال هذه السنوات الماضية أن معاداة خميني والتابعين له وكراهيتهم للمرأة ونشر الحروب تحت اسم الإسلام مناهضة للإسلام ومعادية للإنسان.

تمكن المجاهدون من من فضح تفكير خميني العائد إلى العصور الوسطى من خلال رسم الحدود الأيديولوجية والتاريخية للإسلام الديمقراطي وتقديم نقيض قوي للتخلف والظلامية، وإعطاء صورة مشرقة لمستقبل خالٍ من القمع والتخلف، يقوم على فصل الدين عن الدولة، والحرية والديمقراطية والمساواة، وازالوا بنضالاتهم الغبار والرماد الذي نثره خميني على وجه الاسلام..