عبدالواسع الفاتكي يكتب لـ(اليوم الثامن):
مشكلات وأزمات اليمنين والسلطة
بالمختصر المفيد، لاحل يظهر في الأفق لأزمات ومشكلات اليمنيين ، مادمنا لا نستأصل جذورها ؛ بالقضاء على أسبابها ، عبر تنحية من أنتجها وأججها ووفر البيئة المناسبة لها ، شعب بلا خدمات ، تحكمه سلطات تقتات من فشلها وتتاجر بأوجاع المواطنين ؛ لتبقى على عرش السلطة ، أعتى السلطات الاستبدادية رغم دغلها، لا تتهاون في الخدمات العامة ؛ لأن الضرر سيعم أنصارها ومعارضيها، فتخاف من أن تزيد من التذمر والسخط الشعبي عليها إلا السلطة في اليمن ، تنام قريرة العين مستريحة النفس متلذذة بمعاناة الناس ، وسحقهم في مقصلة الفقر ، لو ملأ المتعاطفون مع اليمنيين بنوك اليمن بعشرات مليارات الدولارات منحا أو قروضا ، ما نجم عن ذلك إلا عناء في عناء وفقر يتلوه فقر، فأمامهم سلطات ، تلتهم كل شيء .
لو فتح باب اللجوء الجماعي للشعب اليمني لرحل ملايين اليمنيين ، بحثا عن العيش باستقرار بعيدا عن أزماته الإنسانية ومعارك الصراع على الحكم، مشكلتنا مشكلة قيادة وإدارة وحكم ، لو وجد الشعب اليمني سلطة كفؤة ترعى مصالحه ، ففي فترة وجيزة سيقضي على كثير من المشكلات والأزمات ، وستعود لليمنيين كرامتهم المهدورة في جولات عديدة من الصراع على كرسي الحكم لأزمنة مديدة ، كان فيها اليمنييون ومقدراتهم وقودا لصراع السلطة الذي لم يكن العامل الخارجي وأدواته في الداخل بمنأى عنه .