افتتاحية مجاهدي خلق
إيران... مقاومة يحرسها شعبها
وسط توقعات بايقاع العقوبة الأشد بحميد نوري في 14 يوليو المقبل، يتداول خبراء القانون الاساس الذي يبنى عليه حكم المحكمة السويدية التي تنظر في مجزرة 1988، واركانه المتمثلة في الادلة القوية التي قدمت للمدعية العامة، وشهادة الشهود و مجاهدوخلق الخالية من تضارب الأقوال.
تحقق هذا النصر بدماء 30 ألف مجاهد ومناضل اريقت في المجزرة و مقاومة ونضال أنصار المجاهدين وحماة الأشرفيين خلال 92 جلسة عقدتها المحكمة .
تعيد هذه المناخات الى الاذهان رسالة الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي للمتظاهرين الإيرانيين في ستوكهولم، التي اشارت الى تواصل التظاهرات على مدى تسعة اشهر، لحث العالم على محاكمة السفاحين الحاكمين في ايران.
لعب استمرار تظاهرات مجاهدي خلق وانصارهم 9 اشهر، وقوف الرجال والنساء لساعات طويلة امام مبنى المحكمة، صرخاتهم المطالبة بالعدالة وسط برودة قطبية قاسية دورا في هزيمة خطة الملالي ومرتزقتهم لافشال حملة المقاضاة.
لم يترك المتظاهرون ساحة المحكمة يوما واحدا، خاطبوا العالم بلغة حضارية، ناشدت شعاراتهم الشعب السويدي، الصحافة المحلية والدولية، والشخصيات السياسية للدفاع عن حملة المقاضاة، وكانوا يطلقون الهتافات باستعدادهم للبقاء سنوات من اجل تجريم نظام الملالي والانتصار لدماء الشهداء.
كان أنصار المجاهدين والأشرفيين وما زالوا إحدى نقاط قوة المقاومة، قدرتها على دفع النضال الجاد والمستمر للإطاحة بنظام الملالي وتحقيق الحرية لإيران، وظلوا حاضرين في كل لحظة في ساحات النضال .
واجهوا مؤامرة النظام وحماته الاستعماريين لتصنيف مجاهدي خلق في أوروبا والولايات المتحدة بتظاهرات وتحركات أمام وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض والبرلمانات الاوروبية وساهموا في نجاح حملات فضح نظام الملالي.
تحضر كل العوامل وعناصر القوة التي ساهمت في صناعة انتصار حملة المقاضاة وحملات الدفاع عن المقاومة، لتبقى مدادا لتضحيات شهداء مجازر الملالي، ديمومة المقاومة، وبشائر انتصارات مقبلة، يحققها مجاهدو خلق وانصارهم بصمودهم واصرارهم على الهدف النهائي، المتمثل باسقاط نظام الملالي، وطي صفحة سوداء من تاريخ ايران والمنطقة.