افتتاحية مجاهدي خلق
ضربة في عمق مؤسسات النهب في أيران
وجهت وحدات المقاومة في الداخل الايراني ضربة جديدة لنظام الملالي باختراقها اكثر من 100 خادم وحاسوب وعشرات الانظمة والبيانات والمواقع الالكترونية التابعة لوزارة الجهاد الزراعي، لتظهر صور زعيم المقاومة مسعود رجوي والرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي وشعار التحية لرجوي اضافة لصور مشوهة لخامنئي وشعار الموت لخامنئي على الشاشات، في رسالة تحمل اكثر من دلالة.
جاء الهجوم الذي يعد الثالث من نوعه خلال ثلاثة اشهر بعد ساعات من اعلان نظام الملالي عن احباط هجوم إلكتروني على البنية التحتية للنظام.
وتعد الوزارة أحدى الادوات الرئيسية للنهب المؤسسي الذي يمارسه خامنئي وأحد أجهزة المافيا التي انشئت بعد سرقة الثورة المناهضة للشاه، لنهب اراضي وممتلكات الشعب الايراني تحت اسم البناء.
نشطت وزارة جهاد البناء بعد انتهاء حرب الثماني سنوات وتحت أشراف قوات الحرس، وفي عام 2000 دمج خامنئي الوزارة مع وزارة الزراعة لاستخدام مرافق الاخيرة في تحقيق مطامعه، لتكون نتيجة الدمج عملاق نهب تحت يافطة وزارة الجهاد الزراعي.
اخذت اعمال النهب اشكال عديدة من بينها بناء السدود العشوائية على الانهار لتحقيق فوائد فلكية للحرس والأجهزة الحكومية، مما ادى إلى تجفيف الموارد المائية مثل بحيرة أورمية، حفر آبار عميقة لنهب المياه الجوفية احدثت هبوطا للأرض في 18 محافظة من البلاد، إنشاء أنفاق لنقل المياه على طول انهار مثل زاينده رود و كرخه إلى المراكز الصناعية التابعة للحرس ، مما سبب جفاف الانهر وتدمير الزراعة والثروة الحيوانية في العديد من المحافظات.
وحين احتج المزارعون المحرومون على السرقة، تلقوا الرد اوامر قمع من خامنئي، ورصاصات الحرس، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين بالعمى، وزيادة غضب الفلاحين المحرومين الذين أداروا ظهورهم لممثلي خامنئي في مظاهرات الجمعة، واطلقوا هتاف الظهر للعدو، والوجه للوطن.
يأتي اختراق المقاومة لانظمة وزارة النهب ليعبر عن ارادة ملايين المزارعين المحرومين وعموم الشعب الايراني المضطهد، وينطوي بث صور الزعيم والرئيسة رجوي على دلالة طريق التغيير، الذي يضع حدا لوجود الملالي في الحكم، وينهي اعمال النهب والقمع التي عقد الايرانيون العزم على الخلاص منها.