عبدالرقيب السنيدي يكتب:
رساله عاجلة إلى المجلس الرئاسي مشكلة الخدمات والكهرباء سياسية.. ماذا بعد !!!؟
حقيقة ماتعانية العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من وضع ماساوي وكارثي مخيف جراء تردي الاوضاع الخدمية والمعيشية وارتفاع اسعار المواد الغذائية والتراجع المخيف للعملة المحلية وانعدام الرواتب وضع ماساوي وكارثي كبير لايمكن السكوت عليه ، بعد ان نفذ صبر المواطن في تحمل تبعات تلك الاوضاع ، في ظل وجود عملية ممنهجة اتخذتها الحكومه بهذة الاجراء التعسفي لتكريم ابناء الجنوب نضير ماقدموة من تضحياتهم ابتداء من تحرير العاصمة عدن وصولا الى الحديدة اليمنيه.
معاناة كبيرة يشهدها الجنوب في مختلف الخدمات وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء ،المشكلة الشائكة التي اصبحت لسان حال كل مواطن ، التي تفاقمت واصبحت مشكله سياسية بامتياز زادت من جراح الشعب في الجنوب ،لاسيما الخدمات الاخرى التي تكاد معدودة لولا بعض الترقيعات اليائسه، لكن مشكلة الكهرباء واحدة من الخدمات التي استخدمت ضد ابناء الجنوب لتركيعه استخدمتها العصابات كورقة لاخضاع المواطن في التراجع عن الهدف والمشروع السامي بل وطريقة استفزازيه تزيد من معاناة المواطنين يوما بعد يوم.
لقد حان الوقت على قيادة المجلس الرئاسي والحكومة الاسراع ووضع الحلول والمعالجات السريعة والوقوف امام تلك المعضلات بجدية ،مالم فان الخيارات مفتوحة امام شعب تعرض للظلم والقهر والاستبداد على مدى اكثر من ثلاثة عقود … شعب عرف منذ استقلاله الاستقرار والامن وتوفير الخدمات ولاسيما منظومة التيار الكهربائي المتكامله الذي كانت الجنوب حينها من اوائل الدول الذي شهدت نهضه كبيرة في الجانب الخدماتي والمعيشي منذ مطلع السبعينات ،الا ان الكارثه الكبيرة التي حلت علينا وخاصة بعد توقيع الوحدة المشؤمه ،ذلك ما اوزعنا به باننا خاضعين تحت وطئت احتلال همجي طمس وهدم كل شي جميل بما فيها المعالم والاثار والتقاليد والقيم والمؤسسات والاتحادات والنقابات في الجنوب على حدا سوا.
اننا امام شراكة هي الاضعف على طريق منجزات طريقنا التحرري ، ولا سيما شراكتنا في حكومة المناصفه وهي كارثة على شعبنا الجنوبي قسمت بذلك ظهر المواطن البسيط الذي اصبح يقاسم لقمة العيش وسط اهات العيش التعيس وتاجيج الاوضاع المعيشيه والخدمية لذي تحملها المواطن في اسعار المواد الغذائية ولاسيما الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وحرب الخدمات وانقطاع الرواتب ، وهذة الحرب التي تشنها تلك العصابات على شعب الجنوب ليست بغريبه ،بل هي امتداد لسيناريو ومخطط قوى الاجتياح منذ العام 1994م وما استخدمته قوى الشمال من سياسات في الجنوب من الابادة والقتل والتشريد والتي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا.. معاناة زادت اعبائها على المواطن في ضل صيف حار جدا تعدى حرارتة 45 درجه مئوية في معظم مناطق الجنوب التي تقع اغلبها على الشريط الساحلي وهي اكثر حرارة صيفا.
تفاءل المواطن في الجنوب عند تشكيل المجلس الرئاسي خيرا واعلانه في العاصمة الرياض الذي وضع في اولويات عملة تحرك ملف الخدمات ورواتب العسكريين الذي وصل اغلبهم الى حافه الفقر والمجاعه التي طال انتظارها ، الا اننا الى يومنا هذا ، لم نلتمس اي شي سواء اجتماعات وسفريات ونثيرات ولقاءات وضجيح اعلامي لاغير ، املين بانفراجه لهذة المعضله الشائكة ،لكنا في الوقت نفسه عاقدين العزم والارادة بانه لاحياة لمن تنادي ، فمن المستحل وخاصة في ظل تواجد بعض الروؤس من العصابات التي كانت لها اضلاع وتواجد خططت بالامس على اجتياح الجنوب وابادة ارضة وقتل الاطفال والابرياء ، لاتستطيع عمل شي سواء تازيم الاوضاع واستخدام اوراق سياسة لتعذيب المواطن في الجنوب وهذا ما نلمسة من سياسات تتبع زادت من معاناة المواطن في مختلف الاتجاهات.
نحن اليوم امام كارثة حقيقة بكل المقاييس، امام نزوح ممنهج الى الجنوب وصل تعدادة مايقارب اثنان مليون نازح في العاصمة عدن ..ولاسيما المحافظات الاخرى الذي فاقم ايضا من المعاناة واصبح المواطن البسيط لايملك لقمة عيشة وبالاضافه الى تردي الخدمات وانعدامها والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وما تتبعه تلك الجماعات النازحة من الربط العشوائي والعبث في امن وجماليات العاصمة عدن.
لقد اصبحت مشكله الخدمات والكهرباء الورقة السياسية والتي تستخدمها الحكومه ،دون معالجات لاخضاع شعب الجنوب على الاستسلام لغرض اي حلول سياسية مستقبلية، والتنازل عن حق شعب الجنوب ، فهل اصبح للقيادة السياسية في المجلس الانتقالي والشرفاء اليوم من ابناء الجنوب اكثر من اي وقت مضى مدركين حجم هذة الكارثة الكبيرة والاوضاع التعسفيه التي باتت معروفه للجميع ، والذي طالما وقف شعبنا ضدها منذ العام 1990م وقاوم تلك العصابات من الجنوب مرات عديدة ،ام للمواطن الحر راي اخر باخروج في تظاهرات عارمه لقلع كل المتامرين ومحاسبتهم ..ويا تاريخ سجل …