افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... اعتراف علني بالبديل
احدثت الانتصارات السياسية التي سجلتها المقاومة الايرانية في الداخل والخارج ضجة واسعة في اوساط نظام الملالي، شارك فيها وزير المخابرات ومساعد رئيس السلطة القضائية، ائمة الجمعة، ووسائل الاعلام.
تراوحت الضجة بين التحذير من الحضور السياسي لمجاهدي خلق بعد زيارات شخصيات دولية مرموقة لاشرف 3 ، محاولات التشهير الخائبة، وتوجيه الانتقادات للحكومة على تقصيرها في مواجهة مجاهدي خلق.
لدى دفاعه عن ادائه في مواجهة انتصارات المقاومة قال نائب رئيس السلطة القضائية غريب ابادي انه تم طرح قضية مجاهدي خلق في جميع اللقاءات التي جرت مع السفراء الاوروبيين ووفود الدول الاوروبية ليفضح بذلك ادعاءات نظام الملالي بان عودة نظام الشاه البديل الوحيد لنظام ولاية الفقيه.
حاول نظام الملالي منذ تسعينيات القرن الماضي تضليل الايرانيين بإلاصلاح السياسي للتقليل من معارضتهم لنظام الولي الفقيه الامر الذي تنبه له زعيم المقاومة مسعود رجوي حين تحدث عن فتنة خاتمي.
و بفضل ما قامت به منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من عمليات توعية وتنوير اطلق الايرانيون في انتفاضات عام 2017 و2018 هتافات تؤكد وعيهم بخدعة الاصلاح السياسي لينتهي مشروع خامنئي التضليلي الى الفشل.
عملت اجهزة الملالي بعد فشل المشروع على القيام بحملات دعائية ركزت خلالها على ان نظام الشاه البديل الوحيد لنظام الولي الفقيه حيث اطلق عملاءهم شعار “رضا شاه، طاب ثراك” وبثوا صوره لبضع ثوان على شبكات التواصل.
زاد لجوء الملالي الى هذه الخدعة في العام الماضي الذي شهد تنصيب رئيسي واتساع الانتفاضات والاحتجاجات وتعميقها واستمرارها لكن الكذبة لم تكن مقنعة للشارع الايراني والمجتمع الدولي الذي تندر عليها واستخف بها مايك بنس خلال زيارته لاشرف 3 قائلا ان النظام الإيراني يريد خداع الشعب وكأن الشعب الإيراني يريد ديكتاتورية الشاه.
اعتراف غريب ابادي بان المجاهدين كانوا دائما على اجندة اللقاءات مع السفراء والوفود الاوروبية تاكيد على خشية نظام ولاية الفقيه من البديل الجاهز للنظام المتمثل بمجاهدي خلق، يعد ضربة لالاعيب مخابرات الملالي وحيلها، ويكشف عن هشاشة الدعاية وغياب ما يسندها من الحقائق.