حسين التميمي يكتب لـ(اليوم الثامن):

الغربلة والتمحيص في زمن الغيبة

الغربلة و التمحيص تنتج عن المتاهات والابتعاد عن طريق الحق في زمان الغيبة وهو ساري على جميع الناس بحيث يسقط الكثيرين في الغربلة والتمحيص، كما قالوا لنا اهل البيت (عليهم السلام) يسقط منها من يشق الشعرة بشعرتين.

الضلال و الخروج عن طريق الهدى من التمحيص والغربال فلا يبقى الا الاندر حيث يغربل الكل سواء كان من المؤمنين او لا، فأن ذلك لا محال منه علينا اذن الحذر من الوقوع في الفتن ولا ننجر خلف كل ضال ومنحرف، والابتعاد عن الدجالين، واهل الدنيا الطالبين للمال الذين يفضلون مصالحهم الدنيوية على دينهم وأمامهم الغائب المهدي (عج) 

الغفلة والتكبر والغرور من المضلات التي تصيب الانسان ويقع في غفلة نفسه واهوائه، والابتعاد عن الحق كما حدث مع الكثيرين ممن هم كانوا ثقاة للناس بسبب مصالحهم الدنيوية، التي كانت ضالة لهم وبخصوص الاموال والاولاد التي هي فتنة، كما في قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) فنعوذ بالله من تلك الفتن، والوقوع في الغربلة و التمحيص. 

الابتعاد عن طريق الحق، وترك الله عز وجل والرسول الاكرم واهل البيت (عليهم السلام) فهي وقوع في الضلال و السقوط من الغربيل نحو الهاوية، وقول والله لتغربلاً دليل على ان الغربال والوقوع مستمر والانحراف مستمر الى الظهور الشريف، وما بعده لان البعض من الذين سيقفون بوجه الامام (عج) روحي فداه مع الاسف بسبب مصالحهم وأهوائهم وقياداتهم المنحرفة والضالة.

الفتن ستمر علينا كطع الليل المظلم حتى لايبقى الا بمقدار الكحل من العين، يقع من يشق الشعرة بشعرتين، هذا كلام المعصوم عن فتن اخر الزمان، والغربيل بدء يهتز بقوة شيئاً فشيئاً، والله لتغربلاً ثم تغربلاً ثم تمحصاً حتى لايبقى منكم الا الاندر فالاندر، اللهم اجعلنا من الثابتين على نهج اهل بيتك (عليهم السلام) وجعلنا من مناصرين لوليك.