افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
الصفقة تهشّم الملالي
خيمت اجواء التوتر على اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي الذي اقر صفقة الحكومة البلجيكية ونظام الملالي الهادفة لاعفاء الارهابي اسدالله اسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا.
وكانت اصوات الادانة التي تخللت الحملة العالمية المستمرة لفضح الصفقة حاضرة بقوة خلال اجتماع اللجنة الذي سادته حالة من الارتباك.
وفي هذا السياق أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينينديز على ضرورة التدقيق في دعم النظام الايراني للارهاب واحتجاز الرهائن، منتقدا منح الحكومة البلجيكية الحصانة لأسد الله أسدي أو أي عميل آخر مسؤول عن انتهاك حقوق الإنسان والقيام بأعمال إرهابية شنيعة.
من ناحيته انتقد السناتور تيد كروز رضوخ بلجيكا أمام مصرف الإرهاب العالمي، مطالبا بمعاقبة الإرهابيين المدانين بدلا من إطلاق سراحهم، فيما دعا السناتور ماركو روبيو لمعاقبة النظام الحاكم في طهران وإرهابييه، وشدد عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي دان بيكون على ضرورة معاقبة الإرهابيين المدانين، وحث مجلس النواب البلجيكي على رفض أي معاهدة لتسليم المجرمين مع النظام الإيراني.
وفي رسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء البلجيكي طالب 13 ممثلاً عن مجلس النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالالتزام في تحرير العالم من ويلات الإرهاب وعدم الانصياع لحيل دبلوماسيي النظام الايراني.
ووجه البروفيسور جون ماثر الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء ومدير برنامج الفضاء “جيمس ويب” رسالة إلى رئيس الوزراء البلجيكي اعتبرا فيها الصفقة “استهزاء بسيادة القانون. وفي رسالة مماثلة قال البروفيسور ريتشارد روبرتس الحائز على جائزة نوبل في الطب أن الصفقة تهزم جهود العالم لمحاربة الإرهاب.
على صعيد ردود الفعل الداخلية في بلجيكا، توقف حزب التحالف الفلمنكي المعارض عند توظيف نظام الملالي للرهائن في سياسته مع الغرب على مدى الـ 43 عامًا الماضية، مؤكدا على أن اتفاق الحكومة البلجيكية مع مثل هذا النظام يساعد في استمرار الاعمال الرهيبة، كما وصفت عضو البرلمان البلجيكي دريا صفائي موافقة لجنة العلاقات الخارجية على الصفقة بأنه “يوم أسود لبلجيكا” محذرة من إضعاف الامن والاستسلام لابتزاز الملالي، فيما أشار عضو البرلمان البلجيكي ثيو فرانكن إلى فشل سياسة الاسترضاء التي دامت 4 عقود، مشيرا الى انه “كلما تعاملتم مع الملالي في إيران في إطار سياسة المهادنة، زاد إرهابهم في بلدكم”، وتساءل زعيم الحزب المعارض وعضو البرلمان البلجيكي بيتر دي روير عما اذا كانت الحكومات الاستبدادية قادرة على ابتزاز بلجيكا، وأشار عضو البرلمان البلجيكي مايكل فريليتش إلى خطابه في مظاهرة أنصار المقاومة أمام البرلمان واصفا الصفقة بانها مخزية.
مثلما وصفتها رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي، جاءت الحملة المناهضة للصفقة لتدلل على يقظة الضمير، وانحياز المواطنين الإيرانيين والبرلمانيين والمحامين والشخصيات والأحزاب السياسية لحق الشعب الايراني في الحرية، الامر الذي يعني بالضرورة خروج الملالي مهشمين من الازمة، كما جرت العادة في حروبهم السياسية السابقة.