افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

انحشار بلجيكي في الزاوية الضيقة

تدخل الحملة التي يشنها انصار مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية ضد الصفقة التي ابرمتها الحكومة البلجيكية مع نظام  الملالي مرحلة جديدة بعد تصويت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي لصالح اقرارها بعد جلستين مثيرتين للجدل . 


ويسابق القائمون على الحملة الزمن، لخلق مناخات ضاغطة، قبل التصويت النهائي للبرلمان على الصفقة يوم الخميس 14 يوليو، من خلال تركيزهم على الكشف عن تبعات ومخاطر اعفاء الارهابي اسد الله اسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا.   

  
تاتي المرحلة الثانية من الحملة بعد نجاح سابقتها في افشال الخطط والحيل الهادفة لتمرير الصفقة خلال دقائق وسط حالة من التكتم، فلم تترك مداخلات النواب المعارضين خلال اجتماع اللجنة  مجالا لتهرب وزير العدل الذي مثل الحكومة، ولم تكن لدى الوزير إجابة مقنعة  على الاسئلة، حيث اشار الى انه في حال عدم مغادرة أسدي سيواجه المواطنون البلجيك خطرا على حياتهم في إيران، وعلقت صحيفة فولكس كرانت الهولندية ساخرة بان الوزير يبرر اتساخ اليدين بعقد اتفاقية مع ملالي ايران. 


وضغط ممثلو المعارضة بشدة على وزير العدل لتزويدهم برسائل وخطابات الاحتجاج التي أرسلها الكونجرس الأمريكي و برلمانات الدول المختلفة إلى الحكومة البلجيكية، حيث اعترف الوزير بتلقي 300 رسالة بريد إلكتروني حتى الآن، ووعد بالاستجابة للطلب، لكن ضغوطات مورست لاقرار الصفقة في غضون نصف ساعة، وفي جميع الاحوال اضطرت الحكومة لنشر الوثائق المتعلقة بالصفقة، بعد محاولة إبقائها سرية. 


وكان فضح الصفقة في اروقة الاجتماعات ثمرة لاعتصامات أمام البعثات الدبلوماسية البلجيكية، حيث تم التركيز على التحرك في ستوكهولم وبرلين وفيينا وواشنطن ولندن، علاوة على مظاهرات احتجاجية في فرنسا والنرويج وهولندا والدنمارك والسويد ولوكسمبورغ، ومواصلة التجمعات الاحتجاحية في بروكسل، وتدفق رسائل الاحتجاج الفردية والجماعية من الإيرانيين في جميع أنحاء العالم، وأرسال برلمانيين وشخصيات سياسية بارزة وحائزين على جائزة نوبل رسائل احتجاج إلى المسؤولين الحكوميين البلجيك ورئيسة البرلمان البلجيكي، تطالب بوقف تنفيذ الصفقة. 


حققت الحملة العالمية للإيرانيين نصراً بفضحها الصفقة التي كان من المفترض طبخ اقرارها على نار هادئة في الكواليس، وفي حال استمرار الاصرار على تنفيذ الصفقة، ستدفع الحكومة والبرلمان البلجيكيين ثمناً باهظا من مكانتهما، لا سيما وانهم يواجهون شعبا ومقاومة صمدا ضد الفاشية الدينية والديكتاتورية الإرهابية اربعة عقود، ويواصلون نضالهم بعزم لتحرير إيران.