افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... انتصار مع قبل التصويت
توالت ردود الفعل في بلجيكا والعالم، لتجد الحكومة البلجيكية نفسها تحت ضغط كبير، بعد صفقتها مع نظام الملالي، التي تعفي الارهابي اسد الله اسدي من قضاء عقوبته في السجون البلجيكية، وتضع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في دائرة الاتهام بالمقامرة بسمعة البلاد.
تلقى دي كرو رسالة واضحة من رئيس اتحاد فلامان بيتر دوروور جاء فيها “انكم تنوون العفو عن إرهابي محكوم أراد تفجير صالة بأبعاد ملعب رياضي” وتضمنت الرسالة تأكيدات على ان سلامة الرهائن البلجيكيين لا تأتي من “الخضوع لمصرف الإرهاب” الذي يشجع النظام الإيراني على اخذ المزيد من الرهائن.
قوبلت عبارات .بينردوروور بتصفيق أعضاء مجلس النواب، في الوقت الذي، يتواصل اعتصام واحتجاج أنصار المقاومة في مدن مختلفة من أوروبا وأمريكا، وتتسع موجات المواقف الرافضة التي تعلنها شخصيات ومؤسسات ومنظمات بارزة.
في اوروبا دعا المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الخضر النمساوي الى دق أجراس الخطر، مشيرا الى ان الصفقة تهدد الدبلوماسية الدولية، ومؤكدا تضامن حزبه مع احتجاجات الجالية الإيرانية في مواجهة الصفقة، واعرب ممثل البرلمان الاوروبي خافيير سارسالخوس عن اسفه لتوقيع هكذا صفقة، مطالبا البرلمان البلجيكي برفضها، فيما حذرت ممثلة اليونان في البرلمان الأوروبي آنا ميشيل أسماكوبولو من تحويل بلجيكا الى مأوى للإرهابيين، واعتبر عضو البرلمان الأوروبي عن السويد ديفيد ليجا الصفقة تعريضا لحياة الأوروبيين للخطر.
حذر أربعة حائزين على جائزة نوبل في رسالة موجهة لـ “دي كرو” من تشجيع موافقة البرلمان البلجيكي على الصفقة لنشر الإرهاب في جميع أنحاء العالم، فيما شدد جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي على ادانة الولايات المتحدة للصفقة، التي وصفها بالمشينة، واعتبرها سابقة رهيبة في الخضوع لارهاب نظام الملالي.
وجاء في بيان للسيناتور جوزيف ليبرمان، ورئيس منظمة متحدون ضد إيران النووية مارك والاس ان الصفقة “بدعة خطيرة” تشجع نظام الملالي على المضي في سياسة اخذ الرهائن واستخدامهم ورقة مساومة للحصول على امتيازات، الامر الذي يستدعي وقوف المجتمع الدولي ضد النظام الايراني.
واستنكر بيان لمنظمة خبات في كردستان الإيرانية الصفقة مؤكدة على أن أي نوع من الاتفاق مع نظام الملالي يزيد الأعمال والمخططات الارهابية والتخريبية التي يمارسها النظام في الدول الأوروبية، كما وجه المركز الأذربيجاني لحقوق الإنسان رسالة الى دي كرو وصف فيها الصفقة بأنها لا تصدق.
أيقظت الحملة المكثفة التي تخوضها المقاومة الايرانية الضمير الاوروبي، وجهت انظار احرار العالم مجددا الى خطورة مهادنة الملالي، خيبت امال النظام الايراني في اقرار مشروع “القانون ـ الصفقة” بصمت، حولت الصفقة الى ازمة على طاولة الحكومة البلجيكية، وبذلك سجلت انتصارا قبل التصويت عليها في البرلمان البلجيكي.