حركة مجاهدي خلق تكتب:

إيران... مرحلة جديدة من مواجهة الصفقة

طهران

قوبل تمرير البرلمان البلجيكي لصفقة إعفاء أسدالله أسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا بردود فعل سياسية وإعلامية أوروبية ساخطة، ومحذرة من التبعات المستقبلية لإعطاء الضوء الأخطر لإرهاب نظام الملالي في اوروبا، فيما جددت المقاومة الايرانية عزمها لخوض مرحلة جديدة من المواجهة، حددت معالمها بالإجراءات القانونية.

أظهرت التصريحات والتغطيات الصحفية خطورة تمرير الصفقة على حكم القانون وامن المواطنين الأوروبيين والجاليات الإيرانية في أوروبا وإدارة الظهر للرأي العام الرافض للصفقة.

نقلت صحيفة بروكسل تايمز عن عضو البرلمان البلجيكي من الائتلاف الحكومي دوني دوكارم تأكيده على رفض المصادقة على معاهدة تبادل السجناء مع النظام الإيراني مشيرا إلى مخالفتها للضمير.

ومن ناحيتها كتبت وكالة الصحافة الفرنسية في تغطيتها لتمرير الصفقة  أنه بعد جلستين صاخبتين خلال يومين وافق البرلمان البلجيكي على مشروع قانون مبادلة السجناء، مما أثار احتجاجات شديدة، متطرقة  إلى تاكيدات المعارضة البلجيكية على هدف الصفقة، المتمثل في الإفراج عن أسدالله أسدي، ومشيرة للتظاهرات التي نظمتها الجاليات الإيرانية  في شوارع المدن الاوروبية، وتجاوب معها الرأي العام العالمي.

جاءت الردود على التمرير امتدادا لمناخات الراي العام والضغوط السياسية والمعنوية  التي أحدثتها حملة المقاومة الإيرانية التي أعقبت الكشف عن الصفقة المبرمة بين الحكومة البلجيكية ونظام الملالي، وتخللتها موجة رسائل احتجاجية من مختلف أنحاء العالم، شاركت فيها شخصيات سياسية وحقوقية وعلمية ودينية بارزة.

وبذلك وضع تمرير الصفقة ـ بضغط حكومي ـ  الحملة التي تشنها المقاومة الإيرانية  على أعتاب مرحلة جديدة،  تأخذ منحى قانونيا وحقوقيا ، لمنع إعادة الإرهابي أسد الله أسدي إلى إيران، والحيلولة دون تقديم تنازلات لنظام الملالي، حيث أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي على أن المقاومة تستخدم كل الوسائل القانونية والسياسية، ولا تسمح لأي طرف أن ينال مصالحه على حساب مصالح الشعب الإيراني، مستمدة العزم من ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني في 21 تموز 1952 لمناصرة الدکتور محمد مصدّق زعيم الحركة الوطنية الإيرانية المناهضة للاستعمار.

تواجه المقاومة الايرانية تمرير الصفقة بإيمان ووحي عبارات مصدق الذي صرخ متحديا محكمة الشاه العسكرية  “عندما تطرح مسألة الحق، لا يوجد لدي زوجة وأولاد، لدي وطني وهو أمام أعيني فقط” وكلها ثقة بهزيمة  الملالي وسياسات الاسترضاء والتواطؤ مع نظام الولي الفقيه.