حركة مجاهدي خلق تكتب:

ملالي إيران وفضيحة القمر خيام

طهران

اضافت اداعاءات نظام الولي الفقيه في إيران حول القمر الصناعي الايراني “خيام” فضيحة اخرى الى فضائح متلاحقة تكشف مدى افلاس الملالي وعدم اكتراث أقرب حلفائهم باوضاعهم الحرجة.   

وصفت وكالة الانباء الرسمية الايرانية القمر الصناعي “خيام” بأنه “محلي” يظهر التقدم الذي وصلت اليه الجمهورية الاسلامية، فيما شددت وكالة أنباء تسنيم على انه ” قمر صناعي محلي من صفر إلى مائة ” وافادت المنظمة الفضائية التابعة لنظام الملالي بان عملية إرسال أوامر تلقي المعلومات من “خيام” تمت وفقًا للخوارزمية المشفرة من قبل باحثيها، متجاهلة فضائح واخفاقات مشروع القمر الصناعي، واطلاقه بواسطة الناقل الروسي للأقمار الصناعية “سويوز” من كازاخستان. 

 أعلنت السفارة الروسية في طهران قبل مرور 24 ساعة على هذا الضجيج الاعلامي بأن جميع الأعمال أنجزت من قبل “دولة ثالثة” مشيرة الى ان “القمر الصناعي خيام تم صنعه من قبل شركات روسية” بطلب ايراني، لتتكشف كذبة الملالي.   

في متابعاتها ذكرت وسائل اعلام عالمية أن روسيا أخذت الأموال لبناء القمر الصناعي من النظام الايراني لإرساله إلى الفضاء لكنها تستخدمه للحرب في أوكرانيا. 

وعلق وزير الاتصالات الايراني السابق المطل على حالات فشل إطلاق الأقمار الصناعية السابقة ساخرا من معلومة “قمر صناعي محلي مائة بالمائة” قائلا انه “ذات يوم كان الشاعر أنوري يمر بسوق مدينة بلخ، رأى مجموعة صاخبة، تقدم لمعرفة الأمر، رأى رجلاً يتلو قصائده باسمه، وكان الناس يمدحونه، سأل أنوري: هل تعرف أنوري؟ رد عليه: أنا أنوري..ضحك أنوري وقال: “رأيت سارق شعر لكنني لم أر سارق شاعر “. 

عند البحث في اسباب الفضيحة يتضح انها تندرج في سياق محاولة ايجاد انجازات وانتصارات وهمية تغطي على الاخفاقات والهزائم المتتالية التي مني بها نظام الولي الفقيه خلال الفترة الماضية، ولا سيما فشل مشروع خامنئي في تنصيب إبراهيم رئيسي للسيطرة على المجتمع، الامر الذي ينعكس بشكل تلقائي تراجعات وخسائر كبيرة يتعرض لها النظام وقواته. 

 وفي هذا السياق يندرج تحول ادعاء النظام بـ “عام الانتاج القائم على المعرفة” الى نكتة تتردد بين الايرانيين الى جانب فضائح اللقاحات المزيفة وإنتاج سيارات محلية تعرف بـ “عربات الموت”.  

تجاوزت دلالات فضيحة “خيام” حقيقة محاولة الملالي استخدام اطلاقه في اخفاء اخفاقاتهم وهشاشة نظامهم، لتكشف عن حقيقة اخرى، وهي عدم اكتراث الحليف الروسي للحرج المترتب على كشف الحقائق التي يحاول نظام الولي اخفاءها لتسجيل انجاز زائف. 

نظام الملالي في أضعف حالاته، ویحاول تلمیع صورته بالخداع والكذب. فيوم يتحدث فيه عن تصنيع القنبلة النووبة، ويوم آخر ينشر ادعاءاته حول اطلاق القمر الصناعي الايراني.

هذا في حين أن المقاومة الإيرانية ووحدات المقاومة تضيق خناق الحلقة حول رقبة النظام يوماً بعد يوم، وتظهر الضعف والوهن المتزايد لهذا النظام بشكل أكبر.