احمد عقيل باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):
الجنوبيون والعميد طارق صالح لن تنال منهم الاشاعات والحملات المغرضه
واهم من يعتقد ان معركة العميد طارق صالح عدن او مطارها او المعاشيق وخاسر من يعتقد او يراهن على وجود خلافات بينه وبيننا نحن الجنوبيين فمعركة طارق معروفه وسلاحه موجه إلى ذات المكان الذي يوجه الجنوبيين اسلحتهم اليه ومانراه اليوم من حمله حوله وحول وجهته وتاليف كثير من الحكايات والفبركات عنه والتي في مجملها تستهدفه وتستهدفنا نحن الجنوبيين انما خدمه للمشروع الذي يرى في هزيمة الحوثيين والارهاب هزيمه له وهزيمه لمشروعه .
واذا مانظرنا إلى اخر تلك الحملات والخزعبلات التي انتشرت مؤخراً حول قيام العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومه الوطنيه باستقدام قوات إلى عدن بغية السيطره عليها والى حجم المساحه الواسعه التي افردت لها في وسائل الإعلام المختلفه التي تتبع الحوثيين والاخوان وعلى منصات التواصل الاجتماعي نجد انها حمله مختلفه كثيراً عن سابقاتها من حيث الدقه والتنظيم وكذا التوقيت ويظهر فيها وبجلاء حجم ومستوى التنسيق بين القوى والجهات التي تقف وراء نشر مثل هذه الاكاذيب حتى اننا نستطيع وبكل وضوح رؤية التماهي والتناغم في هذه الحمله بين الحوثيين والاخوان والموجهه ليس للعميد طارق وحسب بل ولنا نحن كجنوبيين وللتحالف العربي ولكل القوى التي تحمل مشروع مقاومه المد الايراني والاخواني المتمثل في مليشيات الحوثي وحزب الاصلاح والقاعده وداعش .فمن خلال متابعتنا لهذه الحمله ولعناصرها ولكافة تفاصيلها ولمستوى انتشارها وللتقنيات والوسائل المستخدمه فيها يمكننا وصفها بالنوعيه فهي اكبر من مجرد خبر تم نشره في المواقع والصحف او تم تناوله في القنوات الفضائية إذ لازالت تداعيات هذه الاكاذيب مستمره وتستقطب عدد لا باس به من البسطاء وتظهر فيها بكل وضوح لمسات وبصمات الحوثيين والاخوان على حد سواء مايجعلنا نعتبرها ناقوس خطر بكونها تمثل فاتحه لبداية مرحله جديده من التعاون والتخابر فيما بين الحوثيين والاخوان فقد بات اليوم الاخوان أكثر وضوحاً واكثر جرئه في علاقتهم بالحوثيين واضحئ التماهي بينهما على اشده وبالمكشوف وما هذه الحمله الا ثمره من ثمار التقارب بين الطرفين والذي تم التهيئه والاعداد له منذ فتره طويله مايجعلنا نتاكد وبما لا يدع مجالاً للشك ان حجم الترابط فيما بينهما وصل حالياً إلى مستويات قياسيه تجاوزت علاقتهما في مجملها مرحله التماهي والتنسيق إلى المشاركه في صنع الاحداث وتوزيع الادوار والوقوف في وجه تطلعات الشعبين في الشمال وفي الجنوب والسعي إلى افشال التحالف العربي والحيلوله دون تحقيقه لاهدافه لدرجه معها نرى انه لم يتبقى للاخوان سوئ ترديد الصرخه فقط واظهار ماتخفيه صدورهم .
وختاماً كم نتمنى أن يدرك الجميع أنه مثلما مثل بالنسبة لنا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ومعه المجلس الانتقالي الرقم الصعب في مواجهة مليشيات الاخوان وراس الحربه في التحرير والاستقلال واستعادة الدوله في الجنوب فان العميد طارق صالح ومعه المقاومه الوطنيه الرقم الصعب أيضاً في مواجهة مليشيات الحوثي في الشمال وراس الحربه في استعادة الدوله هناك وكم نتمنى كذلك ألا ننجر وراء اكاذيب واشاعات الاخوان والحوثيين التي يطلقونها بين الحين والاخر لخلق البلبله وعدم الثقه بين القوى التي تواجه مشاريع الحوثي والاخوان وليكونو على ثقه بان كل ماجا في اشاعات الاخوان والحوثيين الاخيره مجرد اوهام وامنيات لن تتحقق لأنها غير موجوده إلا في رؤوس من يبثها فقط فما يجمع بين الاخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبين العميد طارق صالح ومايجمع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين المقاومه الوطنيه الكثير من القواسم المشتركه التي تصب في مجملها نحو استعادة الدوله في الشمال من مليشيات الحوثي واستكمال مرحلة التحرير والاستقلال في الجنوب واستعادة الدوله من مليشيات الاخوان .