د. اشجان الفضلي تكتب لـ(اليوم الثامن):
المرأة وأهمية دمجها في العمل وصناعة القرار السياسي
القارئ العزيز هناك علاقة بين التنمية الاقتصادية والسلوك الاجتماعي ودوافع الافراد في التنمية تلك الدوافع التي تتغير بتغير الافكار لدى الافراد وترتبط بتغير علاقات الانتاج الاجتماعي يعتبر عمل المرأة ضرورة اجتماعية واقتصادية وخاصة في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع، حيث يوفر العمل للمرأة ولأسرتها دخلاً ماديا ويقوي شخصيتها وينمي لديها الشعور بالالتزام والاطمئنان والثقة بالنفس. ويعتبر العمل أساساً لعلاقات جديدة مع الآخرين، فعن طريق العمل تؤكد المرأة شخصيتها وذاتها واحترامها، وإن بقاءها خارج مقاعد الدارسة يعطل قدراتها وإمكاناتها وطاقاتها ويفقد المجتمع قسماً هاماً من طاقات أفراده.
وعلى الرغم مما شهده ويشهده المجتمع من ازدياد الاهتمام بتفعيل دور المرأة في المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها إلا أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والساسي ايضا يعد أحد أهم العوائق التي تقف أمام إسهام المرأة ويجعلها شريكاً كاملاً للرجل في جهود التنمية التي تحتاج إليها بلادنا اليوم أكثر من أي وقت مضى. وكما هو معروف فلقد شهدت البلاد العديد من التحولات خاصة بعد حرب 2015م أثرت هذه التحولات سلبا في أوضاع المرأة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ضآلة الالتحاق بالتعليم الجامعي ويهذا نحن قادمون مستقبلا على مرحلة سيئة في إدارة وتحريك عجلة التنمية حيث ستفقد البلد عنصر فاعلا سواء كامرأة عاملة او كأم ومربية أجيال واعية.
عزيزي القارئ عزيزتي القارئة علينا عدم الاستسلام والاستمرار في بناء الانسان وتمكين النساء خاصة والالتحاق بمؤسسات المجتمع المدني التي تعمل وفق النظم والقوانين للدولة وتساعد على اتاحة فرص عمل للنساء وتحسين الوضع الاقتصادي من خلال الانشطة التي تنفذها مثل التدريب والاقراض وتقديم منح في مجال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.
لذلك لابد من بذل الجهود في تنمية وتأهيل المرأة وتأهيل الفتيات المتسربات من التعليم الجامعي و دمجها في التنمية واتاحة الفرصة لها واستيعابها في سوق العمل الحر وحثها على فتح المشاريع الخاصة بها وتهيئة الظروف الكاملة لتطويرها وعودتها الى التعليم الجامعي وتوجيهها نحو أنشطة التنمية الاجتماعية والسياسية وغيرها من الأنشطة من أجل المساهمة في عمليات التنمية في المجتمع.