حيدر الصراف يكتب:

أصرار ( أمريكا ) على جعل ( العراق ) ساحة الصدام مع ( أيران )

أصرار ( أمريكا ) على جعل ( العراق ) ساحة الصدام مع ( أيران ) و التي هي بدورها وافقت على المنازلة في عدة ميادين في لبنان و سوريا و اليمن و كذلك في العراق الساحة ألأقرب جغرافيآ و ( نفسيآ ) و فيها من ألأتباع وو ألأعوان ( العملاء ) الكثير ممن يدافعون عن ( أيران ) و مصالحها في المنطقة أكثر من دفاعهم عن ( وطنهم ) و هكذا أختارت أدارة الرئيس ألأمريكي السابق ( ترامب ) العراق في عملية اغتيال الجنرال ألأيراني ( قاسم سليماني ) و التي تمت في مطار بغداد الدولي و كان بأمكان الحكومة ألأمريكية قتل ( سليماني ) و ذلك بأسقاط الطائرة التي يستقلها في ألأجواء السورية و قبل دخولها ألأجواء العراقية و لعوامل الصراعات في سوريا و تعدد القوى على ألأرض هناك سوف تتم تمييع عملية ألأغتيال و تنسى مع مرور الزمن .

بعد ان كانت ( أيران ) و حرسها الثوري يثيرون القلاقل و المشاكل للقوات ألأمريكية المحتلة في العراق بشكل سري و غير معلن و بالأيعاز الى فصائلها المنتشرة في البلاد بأستهداف المؤسسات و المصالح ألأمريكية من السفارة و المستشارين العسكريين بتلك المسيرات و قذائف الهاون ( التائهة ) و التي كانت تتساقط و تنهمرعلى بيوت المواطنين و ألأماكن المدنية في رسائل ارهابية كانت ( أيران ) تريد توصيلها الى ألأدارة ألأمريكية ان كان هناك تعثر في مفاوضات الملف النووي ألأيراني او كان هناك مأزق ما في الساحات و الميادين التي يكون لأيران نفوذ سياسي و عسكري فيها لكن بعد عملية ألأغتيال أصبحت ( أيران ) تهدد القوات ألأمريكية في ( العراق ) علنآ بأعتبار ان العراق هو المكان الذي نفذت فيه عملية ألأغتيال .

مع مرور كل ذكرى سنوية لعملية ألأغتيال تبدأ ( ايران ) و أعوانها و أتباعها في العراق بالدعوة الى ضرورة محاسبة و معاقبة المسؤولين ألأمريكيين و الذين يعتبرون ( الجناة ) الحقيقيين لكن ألأنتقام و ألأخذ بثأر ( سليماني ) منهم يكون في العراق و تبدأ المسيرات و الصواريخ بالتساقط على ألأماكن المستهدفة لكن الأمر المهم و الذي يعتبر نقطة الضعف عند الجانب ألأيراني هو في وجود الجنرال ( سليماني ) دون دعوة رسمية من الحكومة العراقية حيث كان ( سليماني ) يدخل الى العراق و يخرج منه متى شاء و دون دعوة او أذن من الحكومة العراقية ما جعل عملية أصطياده شرعية الى حد ما بأعتباره شخص مطلوب للحكومة ألأمريكية و أجتاز الحدود العراقية بصورة غير شرعية و دون صفة رسمية .

هكذا و مع كل أزمة مع المجتمع الدولي و ما أكثر أزمات و مشاكل ( ايران ) مع المحيط ألأقليمي و حتى الدولي تلوح بورقة ( سليماني ) في ألأنتقام لمقتله و ذلك بأستهداف ألأراضي العراقية في ورقة أبتزاز أضافية على الحكومات العراقية المتعاقبة و المطالبة أخيرآ بأعتبار الجنرال ( سليماني ) كان في زيارة رسمية للعراق و بدعوة من الحكومة العراقية و هذا ألأمر لم يحصل حيث من المعروف للجميع ان جنرالات الحرس الثوري ألأيراني و غيرهم من المسؤولين ألأيرانيين يدخلون العراق متى شاءوا دون دعوة او حتى فيزا فهم ( أرباب الدار ) كما يقال .

كأن ( العراق ) لم تنقصه مصيبة تضاف الى جملة المصائب التي أبتلي بها سوى أغتيال ( سليماني ) على أرضه في ذلك الفعل ألأحمق الذي قام به الرئيس ألأمريكي السابق ( ترامب ) و الذي جعل ( أيران ) تلوح بورقة ( سليماني ) كلما أرادت تمرير أمر ما او في الضغط على الحكومة العراقية و أبتزازها بأعتبار ان عملية ألأغتيال كانت بعلم من المخابرات العراقية و كذلك حكومة ( عادل عبد المهدي ) و لابد من فتح تحقيق في هذه المسألة و الحكومة ألأيرانية تعلم يقينآ ان القوات ألأمريكية في العراق تتصرف وفق أوامر القيادة العسكرية في واشنطن لاغير و ان كل التلميحات ألأيرانية و التي تؤشر على المؤسسات الرسمية العراقية ماهي الا أدوات في سبيل تحقيق مآرب خاصة و ألزام حكومات العراق و بالأخص تلك المشكوك في ولائها للوطن على تنفيذ ألأجندة ألأيرانية بحذافيرها و الا فأن قميص ( عثمان ) المعاصر حاضر على الدوام رغم أختلاف ألأزمان و التسميات .