وليد ناصر الماس يكتب لـ(اليوم الثامن):
رائحة الجوع تفوح.. هل من منقذ!!!
منذ عام 2020م والعملة المحلية تواصل انهيارها، والخدمات تتراجع، والأسعار في ازدياد، دون ان تحرك تلك المعاناة ضمير الحكومة الفاشلة التي تعتبر المسؤول الأول عن هذا الأوضاع السيئة.
أكثرية السكان باتوا اليوم غير قادرين على الحصول على وجبتي أكل في اليوم، عدد واسع من الأسر يأكلون من القمامة، والأيام القادمة ستشهد مجاعة مخيفة في ضوء الاحتقان السياسي وتواصل انهيار العملة.
ماذا تنتظروا يا أبناء الجنوب من حكومة عاجزة لا يهمها غير مصالح عناصرها.
هل تنتظرون إلى ان يسقط أطفالكم من الجوع.
آن الأوان يا أبناء الجنوب للخروج للشارع، للتعبير عن الرفض المطلق لحرب التجويع الممارسة بحقكم.
على كل أبناء الجنوب الخروج والتظاهر السلمي، ولا يوجد اليوم عذرا لمن يتخلف أو يتقاعس أو يثبط الهمم، إلا ان تكون له مصلحة ضيقة من هذا الوضع الشاذ.
أنني على يقين تام بخروج الشارع الجنوبي للتظاهر في كل مدينة للمطالبة بالرغيف، تظاهرات لا تحمل أي أجندات سياسية.
على كل أبناء الجنوب التفاعل مع حملات التظاهر، وتنظيم الصفوف لإنجاح هذا المطلب العادل.
رسالة ثانية نوجهها لقيادة المجلس الانتقالي: المواطن الجائع سيخرج مطالبا بحقه المشروع في الحصول على كسرة الخبز، ولن يشكل أي تهديد لكم، فإن عجزتم عن الوقوف إلى جانب هذا الجائع الذي فوضكم وعقد آمال عليكم وصبر طوال سنوات على شظف العيش، فلا تقفوا في وجهه عائقين أو تصوروه بما ليس فيه، واعلموا جيدا قد تنجحون في قمع التظاهرات لبعض الوقت لكن لن تتمكنوا من قمعها وكبت صوت الشعب المقهور إلى ما لا نهاية.
أي مواقف سلبية يتبناها المجلس الانتقالي في وجه المطالب الشعبية فهي بمثابة انتحار للمجلس.
رسالة ثالثة نوجهها للطبقة الغنية من السكان، مصلحتكم تكمن في مساندة مطالب الجياع لا في الوقوف ضدها، واستغلال الفقراء والمعدمين، اشتداد المجاعة سيألب الجياع عليكم وهم الأكثرية عددا وبأسا، والجوع كافر كما يقال، مصالحكم لن تظل في مأمن إن زادت حدة الجوع، ولكم عبرة في ما جرى في أرض الصومال خلال العقود الماضية حين استشرت المجاعة، فمعت الفوضى وأعمال العنف.