افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران ... صفعات العام الجديد
جدد المواطنون البلوش تأكيد عزمهم على مواصلة الانتفاضة الشعبية، في الجمعة الاولى من العام الايراني الجديد، بنزولهم الى شوارع زاهدان، واطلاقهم الهتافات الرافضة لبقاء حكم الملالي ومحاولات اعادة تسويق نظام الشاه.
علت في سماء زاهدان هتافات “الموت لخامنئي“، “خامنئي قاتل، حكومته باطلة”، “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” و “مائة عام من الجريمة في ظل نظامي الشاه وولاية الفقيه”، “سأقتل من قتل أخي”، “أخي الشهيد، سأنتقم لدمك”، “نموت، نموت، لا نقبل الإذلال” وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا لنظام الشاه، لا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة” و “لا لنظام الشاه، ولا لنظام ولاية الفقيه، نعم للعدالة”.
استطاع المواطنون البلوش اتمام تظاهرتهم كما خططوا لها، رغم استخدام النظام محاولاته واجراءاته القمعية منذ صباح الجمعة، بما في ذلك تدخله للحيلولة دون انتشار الدعوات للتظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
جاءت التظاهرة بعد عربدة النظام في مدينة مشهد، ليوجه الايرانيون صفعة اخرى للمحرضين على اعمال الشغب، ويجسدون رسالة قائد المقاومة مسعود رجوي للولي الفقيه العاجز في بيت العنكبوت، وللنظام المنهك “انتظروا الصفعات النارية في انتفاضات مقبلة”.
وجه المواطنون البلوش صفعتهم لنظام الملالي بعد 3 أيام من توعداته، مؤكدين تمسكهم بنهج الانتفاضة والمقاومة، رفضهم التهديدات العبثية، غياب جدوى سياسات القمع التي يمارسها حكم الولي الفقيه، واقتراب قطار التغيير من المحطة.
تزامنت تظاهرة زاهدان مع تململ مدينة كاليکش في محافظة كلستان، حيث اقام الامام السني لهذه المدينة صلاة الجمعة، القى خطبته بناء على طالب الاهالي رغم قرار منعه من اعتلاء المنبر، ووزع المصلون منشورات تطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين وعدم تدخل نظام الملالي في صلاة الجمعة.
تؤكد احداث زاهدان وكاليکش حقيقة ديمومة الفعل الثوري في جميع انحاء البلاد، فقد تدفق المواطنون الايرانيون الى الشوارع في اجزاء مختلفة من طهران ومدن البلاد الاخرى، سنندج، سقز، بوكان، إيذه، ساري وكرج، مع حلول اليوم الاول من العام الايراني الجديد، ورددوا هتافات “الموت لخامنئي” ، “الموت للديكتاتور” ، “لم نقدم قتلى للتسوية ونمدح القائد القاتل”، “هذا العام سيتم فيه الإطاحة بخامنئي”، “الفقر، الفساد، والغلاء، نواصل النضال حتى إسقاط النظام”.
لتظاهرات الايرانيين في الاسبوع الاول من العام الايراني الجديد دلالات لا تخفى على حكم الولي الفقيه، ابرزها عزم المنتفضين على مواصلة ثورتهم حتى القائه في مزبلة التاريخ، مثلما جرى مع ديكتاتورية الشاه، اصرارهم على بناء إيران حرة ومزدهرة وديمقراطية، وعجز سياساته القمعية عن وقف مسار تطور الاحداث.