افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
كورونا في إيران
عاد النظام الايراني في ايران الى التوظيف السياسي لكورونا، باعلانه بدء الموجة الثامنة من الوباء، في الوقت الذي تجاوزت دول العالم مرحلة التعافي منه، بعد مقاومة حكوماتها المرض على مدى السنوات الماضية.
أفادت وكالة أنباء الحرس في الأول من أبريل بارتفاع عدد المدن ذات اللون الأحمر من 13 إلى 19 مدينة، البرتقالية إلى 45 مدينة، و الصفراء الى 233، فيما اشارت مصادر حكومية الى اتخاذ عدد المرضى منحى التزايد ووصول عدد الوفيات إلى 29 في الأسبوع الماضي.
علاوة على أن الإحصائيات التي يعلنها النظام أقل بكثير من الواقع تروج آلة النظام الدعائية بأن ظهور الوباء جاء في اطار جائحة عالمية وحصيلة الوفيات مرتفعة في كل مكان باستثناء إيران.
وفي الوقت الذي يتظاهر وزير الصحة ومسؤولون آخرون بالسيطرة على الموقف وتوفر لقاحات وأدوية كافية للتعامل مع الوباء، قالت الخبيرة مينو محرز انه لا يمكن لوزارات الصحة أن تفعل شيئا في مواجهة الفايروس، مما يعيدنا لعاصفة الأكاذيب التي اطلقها خامنئي لعرقلة الانتفاضة مع بدايات ظهور الوباء في يناير 2020 .
لم ينس الايرانيون سيناريو ادارة خامنئي للمشهد، وظهوره بعد مرور أكثر من شهرين على انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، ليقول ان هذه الكارثة ليست كبيرة، يؤكد امكانية أن تكون إنجازًا ونعمة، وان يصبح التهديد فرصة .
أظهرت أقوال خامنئي وأفعاله اللاحقة أنه لم يسع قط لتخليص الناس من البلاء بقدر ما حاول الحصول على “فرصة” ضد الانتفاضات التي تهدد وجود نظامه، ففي الخطوة التالية حظر استيراد لقاحات صالحة وفعالة، وصدم العالم بتعطشه للدماء ومعاداته لايران و الإنسانية، من أجل المحافظة على النظام.
لم يتورع عن ابقاء ألام ومعاناة الناس، وايصال عدد الوفيات الى 500 ألف حالة وفاة، وجاءت هتافات “الموت لخامنئي” بعد الوباء ليفهم الولي الفقيه حكم التاريخ وقوة الانتفاضة والثورة الديمقراطية التي تقودها مقاومة مستقرة ومنظمة .
يعيدنا تكرار سيناريو الوباء الى مقولة قائد المقاومة مسعود رجوي، حين وصف كورونا بأنه حليف ولاية الفقيه، مشيرا الى ان حرب الشعب الإيراني ضد الجائحة جزء من معركة المصير ضد خامنئي والنظام المناهض للإنسان.