ياسر اليافعي يكتب:
لا تسمحوا للحوثيين إهانة ابين مجدداً !
اكثر منطقة على مستوى اليمن شمالاً وجنوباً تعرضت للهيانة من قبل مليشيا الحوثي هي المناطق الوسطى في أبين، وتجلى ذلك من خلال قيام جماعة الحوثي الارهابية إهانة لرئيس الأبيني ” عبدربه منصور هادي ” رمز الدولة وقتها، في منزله بصنعاء، لم يحترموا مكانته الدستورية ولا كبر سنه ولا جنوبيته، حاصروا منزله ، وضربوه امام أولاده وقتلوا اكثر من 15 من افراد عائلته، ولم يكتفوا بذلك لحقوه الى عدن عقب فراره واتهموه هو وجماعته بانهم دواعش وإرهابيين، لم تكن بينهم معركة وقتها بل في عهده وصلوا الى صنعاء وانقلبوا على الدولة وبدل ما يشكروه اهانوه !
اسروا شقيقه ومعه ابن ابين فيصل رجب واخفوهم لمدة 8 سنوات احرموهم حتى من التواصل مع اولادهم، دخل ناصر منصور هادي الأسر وهو بكامل صحته وخرج وهو هيكل عظمي ” هل يوجد هيانة اكثر من هذه ” .
وضعت مليشيا الحوثي شرط عزل الرئيس هادي للدخول في عملية سلام مع باقي الاطراف، ولم تحترم الاجماع الذي كان يحظى به الرئيس هادي وقتها، وفي هذا الوقت خرجت مسيرات في عدن رافضه اقالة هادي او سحب صلاحياته لنائبة وكلنا يذكر من اخرج هذه المظاهرات في عدن عندما كان عيدروس الزبيدي محافظاً لها .
اغتال الحوثيون احد ابرز القيادات العسكرية الأبينية وهو القائد البطل علي ناصر هادي، كما تسببوا في مقتل المئات من ابرز القيادات والشخصيات التي تنتمي الى محافظة ابين .
ارسل الحوثيون صواريخهم الى المعسكرات في مأرب وابين وحصدت عشرات الشهداء من أبناء محافظة ابين.
سجلت ابين بطولات حاسمة بقياداتها السلفية والحراكية ضد مليشيا الحوثي، واستشهد المئات من أبنائها في كل الجبهات دفاعاً ان العقيدة والوطن.
واليوم بعض الأدوات الرخيصة من ابناء ابين يريدون يتاجرون بمعاناة هذه المحافظة والقفز الى قارب مليشيا الحوثي الارهابية من خلال محاولة فاشلة لتبييض الوجه القبيح لجماعة الحوثي الإرهابية، ومحاولة احداث اختراق عسكري وسياسي في المحافظة، مستغلين موضوع الاسير البطل فيصل رجب الذي من المتوقع ان يخرج في صفقة تبادل خلال الايام القادمة .
تابعوا صفحاتهم ومنشوراتهم ستجدون انهم مرتزقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وانهم فقط يبحثون ان مصالحهم لا عن كرامة ابين المهدورة اصلاً على ايديهم .
ليتهم يتعلمون من دروس الماضي والحاضر وان المناطق الوسطى في ابين موقعها وسندها الجنوب وليس صنعاء، وان صنعاء تستغلهم دائماً وابداً ضد الجنوب، وتأكلهم لحم وترميهم عظم ..
لكن الشوية المرتزقة المتحدثين بأسم ابين لا يهمهم كل ذلك بقدر ما يهمهم مصالحهم الشخصية فقط .
هناك نخبة شابة من ابناء ابين يجب الدفع بها ويجب ان تتصدر المشهد السياسي بدل ان يستمر مجموعة من المرتزقة في كل المراحل الحديث باسم ابين لتحقيق مكاسب شخصية لهم، بينما مناطقهم تغرق في الفوضى وانعدام الخدمات وانتشار الجماعات الارهابية .
للعلم الخبث والحقد الحوثي الذي ورثوه من اجدادهم وممن سبقهم في الحكم تجاه الجنوب ظهر خلال مشاورات تبادل الاسرى الاخيرة، حيث رفضوا الافراج عن شقيق هادي إلا بالافراج عن اسراهم في الضالع، متوقعين رفض ابناء الضالع، ولكن خابت مساعيهم حيث بادرت قوات الحزام الامني والمقاومة في الضالع الى الافراج عن اكثر من 50 اسير حوثي مقابل الافراج عن شقيق هادي، وعندما شعرت المليشيا الحوثية انها فشلت في اثارة الفتنة المناطقية من خلال شقيق هادي، رفضت رفض قاطع الافراج عن فيصل رجب، وبدأت تحرك أدواتها الرخيصة لمحاولة تحقيق اختراق سياسي في ابين ضد الجنوب، ولكنها ستفشل هي وأدواتها
اللواء فيصل رجب اسير حرب لا تحرموه من شرف الخروج ضمن صفقة تبادل اسرى ليكمل بها تاريخه المشرف، وحذاري من استغلاله لتوجيه طعنات للجنوب لن يكون لها اي اثر غير حرمان اللواء فيصل رجب من هذا الشرف .
ستظل ابين شامخه برجالها وتضحياتها وعلى يقين انها ستفرز قيادة وطنية شابة جديدة قادرة على تصدر المشهد السياسي والتنموي مجدداً .