افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران.. حكومة بلا افق وخوف متزايد من الانتفاضة
لا يزال من الممكن سماع صرخات التحذير وصفارات الخطر بلا توقف من جميع أطراف النظام. إن اجتماع 17 ابريل للبرلمان أحد الأمثلة على ذلك حيث صرخ أعضاء المجلس في حالة من الرعب على تداعيات أزمة المعيشة والفشل الفاضح للحكومة التي يقودها الجلاد إبراهيم رئيسي في إيجاد حل لهذا الوضع المتفجر.
وأشار أحدهم إلى “الانهيار اليومي للعملة الوطنية والتضخم الرهيب، الذي لم نسمع عنه إلا من قبل في فنزويلا” و “الموت اليومي للعتالين في سبيل كسب العيش”. واعترف آخر، من خلال التشكيك في كفاءة وزير الاقتصاد في حكومة رئيسي العاجزة، بأنه “عند إزالة العملة التفضيلية، ارتفع سعر السلع الأساسية بنسبة 120٪ والسلع غير الأساسية بنسبة 400٪”.
وأشار آخر إلى عجز حكومة رئيسي وإفلاسها وانعكاساتها على النظام قائلاً: “اليوم نعتبر حكومة رئيسي من أضعف الحكومات وأكثرها عجزا .. سيد رئيسي! يبدو أن قطار التقدم الاقتصادي لحكومتك يحتاج إلى بطل قومي قبل أن يسحق الشعب تحت عجلات انعدام التخطيط، لأننا نرى الحركة السريعة للتضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية من لحظة لأخرى .. . هل التربويون والمتقاعدون المسنون هل لهم الحق في التجمع في مكان ما كل يوم للمطالبة بحقوقهم؟
وفي نفس اليوم (17 ابريل)، امتلأت وسائل الإعلام والصحف التابعة للنظام بذات التحذيرات والإعلانات عن الأخطار. وحذرت صحيفة اعتماد مذعورة تحت عنوان “غدا تفوت الأوان للتغيير”: “حقا وبدون مبالغة، بالنظر إلى كل الظروف المقبلة، غدا متأخر جدا للاستجابة لمطالب الجيل الجديد. إذا أردنا أن نحدث تغييرات حسب سرعة الأحداث فوقته اليوم والتأخير في ذلك سيأخذ مواقف مستقبلية واحدة تلو الأخرى من إيران”.
في إشارة إلى فشل حكومة رئيسي، كتبت صحيفة “ابتكار”: “بعد ما يقرب من عامين من الحكومة الثالثة عشرة، لم يتم تقديم أي أفق ليس للسنوات العشرين القادمة، بل حتى العام الأخير للحكومة في عام 1404 الإيراني، و إنها ليست قادرة حتى على تقديم صورة قصيرة المدى لمدة عام واحد من نهاية عام 1402”. وتحذر هذه الصحيفة الحكومية، بينما عنوانها واضح هو يخاطب الولي الفقيه: “قبل فوات الأوان، دعونا نبدأ فكرة جديدة حتى لا نتخلى عما سنفعله غدًا “.
وتحذر صحيفة اعتماد: “بسبب ارتفاع معدلات التضخم والمشاكل الاقتصادية الحادة، ستحدث احتجاجات اجتماعية في المستقبل القريب، ومنع الأزمة أمر لا مفر منه”.
وعبرت صحيفة شرق عن نفس موضوع الانتفاضة تقديرا وافتقار النظام لحل لها في مقال بعنوان “الحكومة بلا افق والمواطنون المحتجون”.
هذه تتعلق فقط بيوم واحد والحالات ربما تكون أكثر من هذه والفصل المشترك بينها جميعًا هو الخوف من ظروف المجتمع شديدة الانفجار وخطر الانتفاضة والبحث اليائس عن وسيلة لعلاج الحادث. قبل أن يحدث. لكن اليأس وعدم وجود حل في صرخات الرعب هذه يظهران أن عمل الولي الفقيه العاجز والحكومة “بلا افق” قد تجاوزت هذه الحالات والمستقبل هو صرخات انتفاضة على أرضية الشارع، والتي ليس لديها ما تفعله سوى الانتفاضة والنار، وتصرخ بحزم: “الفقر، الفساد، الغلاء، نواصل النضال حتى إسقاط النظام!”