افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

إيران... رعب المهزومين

يظهر التيار المهزوم في نظام الملالي قلقا متزايدا من تطورات الاوضاع في ايران، ليكرس القناعة بتزايد الرعب الذي يعانيه حكم الولي الفقيه مع استمرار تفسخه، وتراكم مؤشرات عجزه عن الخروج من الازمة المتفاقمة التي يعيشيها.  

تناولت صحيفة اعتماد التابعة للتيار المهزوم اقالة وزير التجارة والصناعة والمناجم فاطمي أمين بعد استجوابه في مجلس الشورى من زاوية مختلفة، بتأكيدها على ان عزل الوزير لا يجلب التغيير، واشارتها الى  أن المشاكل الموجودة في النظام أكثر تعقيدا من أن يعالجها وصول مدير وذهاب آخر.  

وفي هذا السياق اعرب العضو السابق في مجلس ادارة بلدية طهران ميرلوحي عن مخاوفه من التطورات اللاحقة لاقالة الوزير امين،  وحذر من خطر اندلاع انتفاضة جديدة، مشددا على ان المجتمع لا ينتظر نتائج خطط حكومة  ابراهيم رئيسي.  

تعيد تحذيرات التيار المهزوم الى الاذهان مجريات التطورات السياسية منذ العمليات الجراحية التي اجراها خامنئي لنظامه العاجز وأسفرت عن تنصيب رئيسي الذي وصفه الولي الفقيه بحلاوة العام، تعهدات رئيسي بعد تنصيبه بالتعاون مع البرلمان لحل العقد، ووصول الامور بعد عامين الى حد مطالبة خامنئي لرؤساء السلطات الثلاث بعدم خلق المشاكل والعراقيل لبعضهم البعض.  

ولا يخفى على متابعي التطورات الداخلية في ايران اعلان 95% من اعضاء البرلمان ندمهم على دعوة رئيسي للرئاسة، اشهار اكثر من نصف الاعضاء سيوفهم على رئيسي ووزراء حكومته، علاوة على مطالبة 8 منظمات تابعة للباسيج الطلابي في طهران باستقالة وعزل محمد مخبر النائب الاول لابراهيم رئيسي بعد اخفاقه في وضع ما وصف بالخطط “الاستراتيجية الموحدة والملموسة لادارة الحرب ضد الاعداء” مما ادى الى تداعيات داخل الدولة المتهالكة،  اظهرت تسمم حلاوة خامنئي.  

يكرس تركيز الذين تم ابعادهم من سلطة خامنئي على خطر المجتمع الثائر حقيقة خوفهم من انهيار النظام، ويعزز القناعة بسعيهم  للحصول على مكاسب من الولي الفقيه، وفي جميع الاحوال يأخذ  الخوف من المجتمع الذي  لا يحتمل الانتظار منحى التأكيد على عمق الازمة التي امتدت من عمق هيكل النظام إلى قمة هرم السلطة، والتي تظهر تجلياتها في الصراع الرئيسي بين الشعب واعدائه.  

ياتي تجذير وتعميق الازمة، التقاء تيارات النظام المتناحرة عند القلق من التفاعلات المقبلة، والتحذير من تفاقمها نتيجة طبيعية لاستياء فئات وطبقات المجتمع الايراني من حكم الملالي، والضربات الشديدة التي توجهها الانتفاضات المتتالية وجيش الحرية والمقاومة الإيرانية المستمرة حتى الوصول الى السقوط الحتمي لحكم الولي الفقيه .