افتتاحية حركة مجاهدي خلق:
إيران... رهان الخيار الامني
واجه اهالي زاهدان رهانات الولي الفقيه على الخيار الامني في التعامل مع مطالب الشعب الايراني بتظاهرات حاشدة، ردد المشاركون فيها هتافات تطالبه بالرحيل عن السلطة، تساوي بينه وبين نظام الشاه، وتتعهد بالانتقام لضحايا نظام الملالي.
في إشارة منه إلى أوضاع المجتمع القابلة للانفجار تحدث خامنئي عن ضربات يتم توجيهها للنظام وتؤدي الى انعدام الأمن في الشوارع، طالب عناصره وأجهزته بوقف الانتفاضات بأي شكل من الأشكال، ولم تفلح حالة الاستنفار التي تمخضت عن تعليماته في منع اهالي زاهدان من اطلاق صرختهم بعد ثلاثة أيام في الشوارع، رافضين “مائة عام من جرائم نظامي الشاه وولاية الفقيه”، مطالبين خامنئي بالخجل وترك السلطة، ومتعهدين بالصمود حتى النهاية لاسقاط “جمهورية الإعدامات” والثأر لضحايا نظام الملالي.
ترافقت انتفاضة أهالي زاهدان مع قيام جلاوزة خامنئي بحملة جديدة من الإعدامات بأوامر من الولي الفقيه، لمنع “انعدام الأمن في الشوارع” ولاسيما لدى أبناء البلوش، حيث اعدم النظام في الايام القليلة الماضية ما لا يقل عن 22 منهم في 9 سجون مختلفة من البلاد.
الاعدام آلة الترهيب الاساسية في ايدي النظام المكروه والعاجز ـ الذي يريد الحفاظ على حكم الولي الفقيه المطلق لمجتمع موشك على الانفجار ـ لأن خامنئي يعلم أن كل شرارة يمكن ان تشعل نارا.
في سياق الخوف من النار المقبلة حذر وزير الداخلية والقائد السابق لفيلق القدس أحمد وحيدي من استخدام الشباب للأسلحة النارية، ودعا لتحديد عقوبات حسب مدى ردع السلاح، نظرا للأحداث الأخيرة وما وصفه باعمال الشغب في العام الماضي، وقال رئيس السلطة القضائية ايجئي ان الوضع الحالي لا يعني انتهاء خطر العدو، مما يستدعي اليقظة والجاهزية، وأعاد قائد بحرية الحرس إلى الأذهان الرعب الذي عاشه النظام بسبب العمل الثوري لمجاهدي خلق في ثمانينات القرن الماضي قائلا “كان الوضع هكذا عندما كنا نذهب لزيارة الإمام الراحل، قيل لنا إنهم سيغتالونكم، وقتل مجاهدو خلق 17 ألف شخص”.
يواجه خيار التوسع في الاعدامات الذي يتبعه خامنئي فشلا ذريعا في وقف احتجاجات الايرانيين، ينتفض اهالي زاهدان، يرد المنتفضون ووحدات المقاومة على تكتيكات النظام الترويعية بتوسيع نشاطاتهم، وتتزايد الاحتجاجات رغم التعبئة الكاملة لاستخبارات الحرس ووزارة المخابرات وبقية الأجهزة القمعية، مما يبقي على حالة اجهاد النظام التي تفضي لسقوطه.