د. محمد الموسوي يكتب لـ(اليوم الثامن):
رأس الأفعى في إيران؛ ألن تنزل ملايينكم المتطوعة من الجداريات إلى الأرض؟
سنوات والصهاينة يتمرنون عليهم وعلى الأسد بطل الحارة في سوريا التي أصحت ضيعة لـ علي خامنئي.. يتمرنون عليهم تمرين صبية سفهاء يُنكلون بأهدافهم.. ورد الجبناء هو نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب الذي لم يأتي ولن يأتي في ظل وجود هذه النعاج البائسة...
من جانبنا نحن والملايين نعرف حقيقة ما يجري في إيران والعراق وسوريا ولبنان وعلى حدود الأردن على وجه التحديد.. ويصل إلى مسامعنا ما يجري في اليمن والمنطقة، لكن ما يؤلمنا هي تلك القطعان المخدرة التي لا تزال تؤمن بالمدعين بالإسلام وولاية آل بيت النبوة الأطهار والمدعين بالعروبة ومن لف لفهم ممن يزعمون أنهم تيار الممانعة والمقاومة ولا زالوا يسيرون خلفهم رغم عارهم وانبطاحهم وجبنهم وهطول صواريخ الصهاينة على عورتهم ولا زالوا منبطحين ولا جواب لهم سوى نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب.. وهنا نتساءل لنجيب ونوضح لأولئك المخدرون وراء أفاعي إيران: لماذا لم يسخروا كل هذه الكلفة المادية والتدميرية التي أنفقوها في إيران والعراق وسوريا ووجهوها للصهاينة.. ماذا سيحدث.. مجرد سؤال أجيبونا؟ أجيبونا مادمتم تريدون فتح حدود الأردن للدخول منه إلى فلسطين لتحريرها والقدس الشريف.. ألم يكن من الأجدر بهم أن يوجهوا قدراتهم التدميرية تلك إلى المحتل الذي كشف سترهم وأذلهم بدلاً من ضربهم الأبرياء بها في إيران والعراق وسوريا؟ هل سيبقون على ذلك الرد (نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب) الرد الذي يبدو وكأنه متفق عليه بين الضارب المُستهين وسيده والمضروب الذليل وأقزامه؟، وهل سيبقى هناك من يقاتلون ويموتون بالنيابة عنهم.؟
وعلى الرغم من حاجة أفاعي طهران وخليفتهم لاسترداد كرامتهم المهدورة إلا أنهم لا يزالون يحتفظون بملايين المتطوعين المعبأة على اللافتات الجدارية المرفوعة في شوارع طهران على أساس أنهم معبأون من أجل غزة بالإضافة إلى 500 ألف متطوع باليمن على أهبة الإستعداد لأجل غزة.. ألم يحن الوقت للتخلي عن قتل الاطفال والنساء والابرياء وسفك الدماء في إيران والعراق ولبنان وسوريا وترك تجارة المخدرات، ومن ثم إنزال هذه الملايين من على تلك اللافتات المعلقة ليتجهوا على استعدادهم هذا الذي يدعونه إلى فلسطين عبر العراق مروراً منه إلى سوريا ومنها إلى فلسطين ليس لأجل تحريرها وإنما على الأقل من أجل استرداد كرامتهم والحفاظ على ما تبقى من شرفهم المهتوك هنا هناك.
شرٌ يُبكي.. وشرٌ يُضحِك.. شر الأنظمة في المنطقة الغارق في العار يحكم العراق العريق بأقزام يروا في أنفسهم أنهم صعاليك أمام ذلك النظام، ويهمين على لبنان ببلطجة السلاح وعربدة الخطاب.. والمضحك المُبكي أن تلك القطعان المُخدرة والإمعات الحاكمة تسير خلف هؤلاء المدعين منذ عقود طوال ولم تدرك الحق ولا الحقيقة حتى هذه اللحظة وبقيت على ضلالها تلهث وراء المُضلين بها.
للحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد الموسوي / كاتب عراقي