حنين فضل تكتب لـ(اليوم الثامن):

أيادي الخير الإماراتية ممتدة من المهرة الى باب المندب

عدن

لقد نالت جزيرة ميون، مثيل أخواتها مناطق الجنوب واليمن الأخرى، قدرًا كبيرًا من المساعدات الإنسانية التي قدَّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جهود طالت مختلف القطاعات والمجالات دون استثناء. وقد ساهمت الجهود الإماراتية في تحسين الأوضاع المعيشية في جزيرة ميون، وذلك من خلال حزمة كبيرة من المشروعات الإغاثية والإنسانية والتنموية التي خففت الكثير من المعاناة عن المتضررين والمحتاجين.

ففي شهر أكتوبر 2022م شهدت مدينة عدن توقيع مذكرة لإنشاء مدينة سكنية في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية بتمويل إماراتي، وأوضح بيان لمكتب محافظ محافظة عدن وزير الدولة "أحمد حامد لملس"، أنه وقع على المرحلة الأولى من انشاء وتعمير مدينة سكنية متكاملة مقدمة من الإمارات العربية لأبناء الجزيرة. وحسب البيان، يشمل المشروع 140 وحدة سكنية إضافة إلى مشاريع البنية التحتية للمشروع وكافة الخدمات الملحقة من مدارس ووحدات صحية وغيرها من المرفقات الخدمية للمشروع سيتم تنفيذها على مراحل مزمنة.

وأكد أن المشروع سيسهم في إنهاء معاناة تلك الأسر التي كانت تقطن في العشش والمنازل الضعيفة المعرضة للتدمير والانهيار وتساعدهم على تأمين منازل آمنة تساعدهم على الاستقرار المعيشي والأمن والأمان. 

وقد جاء إنجاز المرحلة الأولى بزمن قياسي منذ توقيع اتفاقية تنفيذ المشروع المتضمن إنشاء 140 وحدة سكنية ويشمل مشروعات مرافقة للبنية التحتية والخدمات الملحقة من مدارس ووحدات صحية وغيرها من المرفقات التي سيتم تنفيذها على مراحل لإنهاء معاناة سنوات حرمان طويلة عاشها سكان ميون. 

وفي شهر فبراير 2023م احتفت الجزيرة تزامنت بزفاف 26 عريساً من أبناء ميون، ضمن المبادرة الإنسانية التي يرعاها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لمساعدة الشباب والشابات على الاستقرار الاجتماعي والأسري وبدء حياة زوجية سعيدة.

وعبر أبناء ميون المستفيدون من العرس الجماعي عن تقديرهم وشكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على مساعداتهم ودعمهم في إكمال نصف دينهم وتوفير لهم سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي، مؤكدين أن الشباب في ميون يواجهون الكثير من الصعوبات لتوفير متطلبات الزواج وتأسيس حياة جديدة، مثمنين رعاية الإمارات لهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وتهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.

حفل الزفاف لشباب ميون، جاء تواصلاً لأعراس جماعية نفذتها أذرع الإمارات الإنسانية في 11 محافظة ومنطقة محررة بينها عدن وحضرموت وسقطرى وتعز ولحج وأبين والحديدة والساحل الغربي. حيث بلغ عدد الأعراس التي أقيمت في المحافظات المحررة بدعم ورعاية كريمة من دولة الإمارات نحو 25 عرساً جماعياً، استفاد منها آلاف الشباب والشابات الراغبين بالزواج وتأسيس حياة مستقرة.

وقد ركز الدعم الاماراتي على مهنة صيد الأسماك كمصدر دخل رئيس، فقد ركّزت العمليات الإنسانية الإماراتية، على الاهتمام بقطاع الثروة السمكية وساهمت الجهود الإغاثية التي قدّمتها دولة الإمارات، في وضع حد للمعاناة التي يعيشها أهالي جزيرة ميون، لا سيّما بعدما عانت هذه المنطقة من إهمال شديد بفعل حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.

 وفي 28 مارس 2024م وصلت السلل الاغاثة الانسانية الى جزيرة ميون التابعة لمديرية المعلا بالعاصمة عدن، والمقدمة من الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة. ولم يتوقف المدد الاماراتي إلى عدن ومناطق الجنوب والمحافظات اليمنية المحررة على مدى التسع السنوات الماضية.