رولا القط تكتب لـ(اليوم الثامن):

تظاهرات الإيرانيين في نيويورك: رسالة قوية ضد نظام الملالي أمام الأمم المتحدة

في يوم الثلاثاء، 24 سبتمبر، تجمعت حشود كبيرة من الإيرانيين الأحرار في نيويورك أمام مبنى الأمم المتحدة للتعبير عن رفضهم لحضور رئيس جمهورية نظام خامنئي في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كانت هذه المظاهرة بمثابة صوت الشعب الإيراني الذي يعيش تحت قمع النظام، ورسالة واضحة للعالم عن المقاومة المستمرة ضد استبداد الملالي.

تزامنت التظاهرة مع خطابات القادة الدوليين في الجمعية العامة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الولايات المتحدة. وجذبت أنظار العالم بتنظيمها الضخم، حيث توافد آلاف الإيرانيين من مختلف الولايات الأمريكية إلى نيويورك، رافعين أصواتهم ضد القمع والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها النظام الإيراني.

وكالات الأنباء العالمية مثل أسوشيتد برس ورويترز قدمت تغطية واسعة للتظاهرة، مشيرة إلى الحشود الكبيرة التي اجتمعت في المنطقة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة. كما ذكرت "إي بي سي نيوز" أن آلاف المتظاهرين الإيرانيين عبّروا عن غضبهم تجاه سياسات النظام القمعية، مطالبين بتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات.

كانت الساحة مليئة بالصور واللافتات التي تحمل وجوه شهداء الشعب الإيراني، الذين دفعوا حياتهم في سبيل الحرية. وشهدت التظاهرة خطابات لشخصيات بارزة، مثل السيناتور تيد كروز الذي أكد دعمه للنضال الإيراني ضد الاستبداد، قائلًا: "النظام الإيراني يخرق كل مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. حان الوقت لإزالته من صفحات التاريخ".

كما ألقى مارك غينزبرغ، السفير الأمريكي السابق لدى المغرب، كلمة أكد فيها أن النظام الإيراني غير قابل للإصلاح، ويجب إزالته، مشيرًا إلى أنه يمثل دكتاتورية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين. وبدوره، وصف البروفيسور آلن ديرشوفيتس النظام الإيراني بأنه "أحد أخطر الأنظمة في التاريخ الحديث"، داعيًا إلى دعم المعارضة الإيرانية واستبداله بقوة ديمقراطية بديلة، مستندًا إلى خطة العشر نقاط للسيدة مريم رجوي.

عكست المظاهرة تضامنها مع مختلف شرائح الشعب الإيراني، بما في ذلك ضحايا كارثة منجم طبس. عبّر المتظاهرون عن حزنهم وغضبهم على فقدان العمال الذين لقوا حتفهم في تلك الكارثة، وطالبوا بتحقيق العدالة.

في رسالة خاصة وجهتها مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إلى المتظاهرين في نيويورك، شكرتهم على جهودهم المستمرة ضد النظام. واستنكرت حضور ممثل نظام الإعدامات في الأمم المتحدة، متسائلة: "كيف يمكن لممثل نظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية أن يكون له مكان في الأمم المتحدة؟".

أظهرت هذه المظاهرة عزيمة الإيرانيين الأحرار على مواصلة النضال حتى إسقاط النظام وتأسيس جمهورية ديمقراطية تقوم على الحرية والعدالة. كانت التظاهرة رسالة قوية بأن التغيير قادم لا محالة، بفضل صمود الشعب وتضحياته المستمرة.