ماريا معلوف تكتب لـ(اليوم الثامن):

نمو وريادة في ظل قيادة حكيمة: السعودية تنطلق نحو المستقبل

تحل الذكرى العاشرة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهي عشر سنوات مليئة بالإنجازات التي ترسخت تحت قيادته الحكيمة وولي عهده صاحب الرؤية الأمير محمد بن سلمان. فمنذ تولي الملك سلمان سدة الحكم، تشهد المملكة قفزات نوعية في مختلف المجالات، داخل حدودها وعلى الساحة الدولية، مستندة إلى رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد، والتي أصبحت خريطة طريق طموحة نحو المستقبل.
 

إن التحولات التي شهدتها السعودية لم تتوقف عند التنمية الداخلية، بل تجاوزتها لتشمل المحيط الإقليمي والعالمي. وخلال العقد الأخير، استطاعت السعودية تحقيق أسرع وأكبر عملية تطور في القرن الحادي والعشرين، مما جعلها تحتل مكانة ريادية بين دول العالم. يحق لكل مواطن سعودي أن يفتخر بما تحقق في عهد الملك سلمان وولي عهده، فقد استطاعت المملكة بفضل قيادتها الرشيدة تعزيز مكانتها كدولة قائدة ورائدة للتنمية المستدامة.

السعودية، خلال هذه السنوات العشر، أثبتت أنها قادرة على تحقيق كل ما تسعى إليه من تغيير وتحديث، وذلك من خلال قيادة لا تعرف الراحة وتسعى دائمًا إلى الأفضل. القيادة السعودية، بفضل رؤيتها الحكيمة، نجحت في بناء أسس قوية للتنمية عبر الاعتماد على قدرات وإمكانات أبنائها، وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية ودولية.
 

في هذه الذكرى، نجد أن السعودية قد حققت إنجازات شاملة في مختلف القطاعات: الاقتصادية، التعليمية، الصحية، الاجتماعية، النقل والمواصلات، الصناعة، الكهرباء والمياه، والزراعة. إضافة إلى الريادة في قطاعات التكنولوجيا الحديثة، الذكاء الاصطناعي، والفضاء. إن هذه الإنجازات التي تميزت بالشمولية والتكامل تُعدّ إنجازات رائدة تستحق الدراسة.
 

وبينما نرى أن المراقبين يشيدون بما حققته المملكة من نهضة تنموية غير مسبوقة، تبرز السعودية كنموذج عالمي يُدرس في التنمية المستدامة وتحقيق الرؤى المستقبلية. حفظ الله المملكة وقيادتها الرشيدة، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
 

دعم السعودية للبنان: الشقيقة الكبرى لا تتخلى عن إخوتها
 

إلى أولئك الذين يشككون في دور السعودية تجاه لبنان، عليهم أن يدركوا أن المملكة كانت ولا تزال الشقيقة الكبرى التي لم تتخل عن لبنان يومًا. حتى في أصعب الأوقات التي عاشها لبنان، عندما أصبح رهينة لقرارات قوى غير شرعية وعلى رأسها حزب الله التابع للنظام الإيراني، لم تغلق السعودية أبوابها. بل دعت اللبنانيين إلى العودة إلى رشدهم واستعادة سيادتهم الوطنية
 

وفي إطار التطورات الأخيرة، بادرت القيادة السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، بإطلاق مبادرات لدعم الشعب اللبناني. ومع تصاعد الأزمات، وجهت المملكة بتقديم مساعدات طبية وإنسانية للبنانيين، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية.

السعودية كانت وستظل داعمة للبنان، على عكس الجهات التي تواصل الإضرار بمصالح الشعب اللبناني وتهدد استقراره.