ماريا هاشم يكتب لـ(اليوم الثامن):
دور مريم رجوي في دعم المقاومة الإيرانية: 43 عامًا من النضال في وجه الاستبداد
في 22 أكتوبر من عام 1993 تم ترشيح السيدة مريم رجوي كرئيسة منتخبة للمقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية لنقل السلطة إلى الشعب الإيراني. وقد وُصف هذا الترشيح بأنه سلاح استراتيجي فعّال في المعركة الشاملة ضد الاستبداد الديني الحاكم، والدعوة إلى السلام والتعايش السلمي مع جميع دول المنطقةوأيضا لدوره الحاسم في نجاح المقاومة الإيرانية خلال العواصف والمراحل الصعبة. هذا الموضوع يتجاوز نطاق هذا المقال، لكننا سنلقي نظرة موجزة على الرسالة الطموحة والدور الفاعل لبرنامج مريم رجوي المكون من 10 نقاط.
هذا البرنامج حظي بدعم 34 أغلبية في المجالس التشريعية، و510 شخصيات سياسية بارزة، و 137 من قادة العالم السابقين إضافة إلى 79 من الحائزين على جائزة نوبل.
وفي تعليقها على هذا البرنامج، صرحت رئيسة وزراء مولدوفا ناتالي جافريليتسا من 2021 إلى 2023في مؤتمر إيران الحرة: “هناك دعم واسع النطاق لخطة السيدة رجوي ذات العشر نقاط لإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران ترتكز على احترام حقوق الإنسان، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والفصل بين الدين والدولة، بما يتماشى مع القيم الديمقراطية العالمية”.
بدوره أشار خافيير سارساليوس، عضو البرلمان الأوروبي من إسبانيا إلى أن برنامج السيدة رجوي المكون من 10 نقاط يدعو إلى قيام جمهورية ديمقراطية في إيران تعتمد على انتخابات حرة، والمساواة بين الجنسين، والفصل بين الدين والدولة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وجعل إيران غير نووية. وأضاف أن مريم رجوي كمرأة مسلمة، تشكل تحديا سياسيا واجتماعيا وثقافيا وأيديولوجيا كبيرا لنظام الملالي في إيران”.
أما السناتور رافاييل إسبيرانزون من مجلس الشيوخ الإيطالي فقد وصف خطة السيدة مريم رجوي بأنها “نموذج لمجتمع حر بعد عقود من الظلام”، وهي خطة “تعد بحكومة قائمة على الفصل بين الدين والدولة، وحرية الدين، والانتخابات الحرة، والمساواة الأساسية بين الجنسين، واحترام جميع الحقوق الفردية، وهذا ما ينادي به الشعب الإيراني منذ عقود”.
وفي ظل الأوضاع السياسية والدولية المعقدة التي تمر بها المنطقة، خاصة مع اشتداد النزاعات والسياسات المعادية من قبل النظام الديني المستبد، أكّد البيان السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على تقدير الجهود الدؤوبة للسيدة رجوي. حيث أشار البيان إلى أن الرئيسة المنتخبة قامت بدور بارز في فضح الجرائم القمعية، وإدانة موجات الإعدام والتعذيب، والدفاع عن حقوق المجاهدين في أشرف 3، ودعم انتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي. كما فضحت سياسات الترضية التي تُمارس تجاه التطرف والإرهاب، ووقفت متضامنة مع الدول التي تعاني من هذه التهديدات.
وقد أشارت هذه الجهود في التجمع العالمي لإيران الحرة إلى الوضع السياسي والاجتماعي والدولي لحركة المقاومة والبديل الديمقراطي، وهو ما يمثل انتصارًا بارزًا في العام الـ43 للمقاومة، التي وصفها رئيس المجلس بأنها “أطول وأعقد مقاومة منظمة في تاريخ إيران، وقد وُسمت بشعار ‘لا للشاه ولا للملالي'”.