ضياء قدور يكتب لـ(اليوم الثامن):
ماذا حقق جروسي خلال زيارته لطهران؟
ماذا دار خلال لقاء رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومسعود بيزشكيان في طهران، وما هي الإنجازات التي خرج بها جروسي؟
صرح مسعود بيزشكيان، رئيس النظام الإيراني، خلال لقائه مع رافائيل جروسي: "نعلن استعدادنا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل الغموض والشكوك المزعومة حول أنشطتنا النووية السلمية".
وأضاف: "لقد توصل العالم الآن إلى أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى السلام والأمن العالمي".
وأكد بيزشكيان: "بناءً على فتوى خامنئي، لم نسعى أبدًا، ولن نسعى أبدًا، إلى امتلاك الأسلحة النووية. وعلاوة على ذلك، لا يُسمح لأحد بالانحراف عن هذه السياسة".
وأشار رافائيل جروسي، في مؤتمر صحفي في طهران، إلى أنه مع التوترات الدولية الحالية والظروف المتقلبة بشكل متزايد، أصبحت الدبلوماسية أكثر تقييدًا يومًا بعد يوم. وصرح بأن إلغاء الحكومة الإيرانية لتعيينات المفتشين ليس مفيدًا لعملنا.
وأضاف جروسي أنه في مجال التحقق، يجب أن يكون كل شيء شفافًا. وأضاف أنه يجب تحديد المعلومات المتعلقة بالمواد النووية والقدرات المتطورة والجوانب الأخرى بوضوح. وهذا لا ينطبق على إيران فحسب، بل إنه ممارسة قياسية لجميع البلدان.
ولاحظ جروسي أن التوترات مرتفعة للغاية حاليًا، وأن الحكومة الإيرانية هي في قلب هذه التوترات. وأكد أنه بصفته المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيسعى جاهدًا لإيجاد حل لهذه التوترات لتقليل خطر الحرب ومنع أي عداء أو صراع.
وأكد جروسي خلال المؤتمر أن إلغاء الحكومة الإيرانية لتعيينات المفتشين غير مناسب لعمل الوكالة. وشدد على ضرورة أن تكون جميع الأنشطة النووية الإيرانية تحت الإشراف. وهذه ممارسة مقبولة عالميًا وضرورية لبناء الثقة.
وفي أعقاب الزيارة، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على وعود رئيس النظام الإيراني لغروسي بالاستعداد لمعالجة الغموض في برنامجه النووي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تنتظر إجراءات ملموسة من الحكومة الإيرانية.
صرح فيدانت باتيل، المتحدث باسم إدارة جو بايدن، يوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة تطالب بتغييرات سلوكية وإجراءات ملموسة من الحكومة الإيرانية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد ضمان عدم حصول الحكومة الإيرانية على أسلحة نووية أبدًا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تتوقع تغييرًا سلوكيًا حقيقيًا وإجراءات عملية من الحكومة الإيرانية ولن تعتمد على الإيماءات أو الوعود فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وفي حين أكد غروسّي على ضرورة الوفاء بالالتزامات من قبل الحكومة الإيرانية، سلط المسؤولون الأميركيون والأوروبيون الضوء أيضًا على افتقار إيران للشفافية في برنامجها النووي كقضية بالغة الأهمية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن عدة دبلوماسيين أن الدول الأوروبية تخطط لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القادم الأسبوع المقبل.
ويهدف هذا القرار إلى الضغط على إيران للتعاون مع هذه الهيئة الدولية.