ماريا معلوف تكتب لـ(اليوم الثامن):
صفحة وطويت
قلت لكم إن التغيير قد انطلق، وأن المقاومة أصبحت من الماضي، والمسألة الآن مسألة وقت. لبنان أمام مرحلة جديدة دون نصرالله وقيادة حزبه العسكرية. انتهى زمن العنتريات التي أوصلت البلاد إلى الانهيار على كافة الصعد. ها هو اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ، وخضع حزب الله للقرارات الدولية شاء من شاء وأبى من أبى.
لكن، لا شك أن بعض التابعين الذين لطالما خرجوا على الشعب اللبناني، أرعدوا وأزبدوا على باقي أبناء الوطن، بما فيهم الطائفة الشيعية التي عانت الكثير جراء اختطافها من حزب الله، واستغلال أبنائها في حروبه المتنقلة.
لكن يبقى أن الاتفاق قد أُقر، وحزب المقاولة خضع، وانصاع للقانون. الآن، الجيش اللبناني سيتولى السيطرة على الجنوب اللبناني، وسيخرج من جنوب الليطاني. أين أصبحت تلك التصريحات العنترية؟
لأولئك، اقرأوا الاتفاق جيداً، فقد نص على:
1. اعتباراً من الساعة 04:00 (بتوقيت إسرائيل/بتوقيت شرق أوروبا) في 27 تشرين الثاني 2024، ستمنع حكومة لبنان حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى من تنفيذ أي عمليات في الأراضي اللبنانية.
2. تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لتحقيق السلام والأمن الدائمين، وتتعهدان باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل له، دون انتهاك.
3. لا تمنع هذه الالتزامات أيًا من إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس، بما يتماشى مع القانون الدولي.
4. دون الإخلال بقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ومسؤولياتها، أو الالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وقراراته السابقة، ستقتصر القوات العسكرية والبنية التحتية والأسلحة المنتشرة في منطقة جنوب الليطاني على القوات العسكرية والأمنية الرسمية للبنان.
5. تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وقراراته السابقة، ولمنع إعادة تأسيس وتسليح الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان، ستخضع أي مبيعات أو توريدات للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان للتنظيم والسيطرة من قبل حكومة لبنان. كما ستخضع جميع عمليات إنتاج الأسلحة داخل لبنان للتنظيم والسيطرة من قبل حكومة لبنان.
6. تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا العمل ضمن اللجنة التقنية العسكرية للبنان (MTC4L) لتمكين تحقيق انتشار شامل للجيش اللبناني قوامه 10,000 جندي في جنوب لبنان في أقرب وقت ممكن. علاوة على ذلك، تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا العمل مع المجتمع الدولي لدعم الجيش اللبناني لتحقيق هذا الهدف.
ذكرتُ بعض بنود الاتفاق التي تدل على أن أسطورة السلاح الكرتوني قد انتهت.
الآن على السلطات اللبنانية أن تمضي قدماً في تفكيك السلاح غير الشرعي شمال الليطاني.
صفحة وطويت، وعلى اللبنانيين إجراء مراجعة وعدم الارتهان لمشاريع خارجية.
ولنا كلامٌ بعد.