صرخة استنجاد بشأن الحالة الصحية الموبوءة في العاصمة عدن

أطلقت سيادة منظمات المجتمع المدني في جنوب اليمنصرخة استنجاد بشأن الحالة الصحية في جنوب اليمن.

(اليوم الثامن) تنشر النص أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة... المحترم.

تهدي منظمات المجتمع المدني في جنوب اليمن المبينة أسمائها أدناه أطيب تحياتها إلى سيادتكم الموقرة.

 

نجد أنفسنا ملزمون بان نتخاطب معكم بصفتكم أعلى جهة أممية تقع على مسؤوليتها الحفاظ على أرواح البشر من الخطر. ونضع أمامكم حقيقة ما يتعرض له أهالي مدينة عدن بوجه خاص من أخطار محدقة تشكل خطرا على حياتهم جراء الحالة الصحية الكارثية التي تعاني منها مدينتهم.

فمدينة عدن تم الإعلان عنها رسميا بأنها مدينة موبوئة، ليس بمرض الكوفيد 19 فحسب بل ومعه عدد من الأمراض الوبائية الأخرى، والتي يموت بسببها يوميا نسبة مهولة من المواطنين مقارنة بعدد سكانها.

ونوضح لسيادتكم بان الحالة المأساوية لمدينة عدن تتمثل في انهيار البنية التحتية، فلا كهرباء ولا مياه كافية ولا مجاري للصرف الصحي ولا آليات لنقل النفايات الاستهلاكية ولا خدمات طبية ولا علاجات ولا غيرها من متطلبات الحياة السوية، كل ذلك نتيجة لعدم قيام الحكومة بمهامها في إعادة بناء البنية التحتية طوال الأعوام الماضية.

ونبين لكم بان مدينة عدن تنقصها الإمكانيات الأزمة لمواجهة تلك الحالة الكارثية ومنها متطلبات التشخيص الطبي وتحاليل PCR عداك عن أجهزة التنفس الهوائي والملابس الوقائية.

ومع وجود جهود احترازية تقوم بها الإدارة الذاتية للمدينة إلا أن تلك الجهود تتطلب دعمكم وتشجيعكم لاستمرارها. كما إن هناك جهود تبذلها منظمة الصحة العالمية وكذا منظمة أطباء بلا حدود، لولا انها لا ترقى إلى مستوى الحد الأدنى المطلوب لمحاصرة تلك الأوبئة.
وهنا ننقل لكم الحقائق التالية:
1) لم يعد المواطنون يعولون على حكومتهم الوهمية، لانكشاف عورتها جرى ما خلفته أضرار السيول وعدم تأدية مهامها الدستورية تجاه مواطنيها.

2) لم يعد المواطنون يأملون على قيام تحالف دعم الشرعية بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه احتياجات مدينة عدن ومتطلبات مواطنيها المعيشية، باعتباره صاحب الكلمة الأولى في المناطق المحررة.

3) لم يعد المواطنون واثقون من قدرة منظمة الصحة العالمية القيام بمحاصرة الأوبئة، بعد ان أصيبوا بخيبة أمل من تصريحات رئيس برنامج الطوارئ مايكل رايان، وإقراره بصعوبة احتواء الفيروس في ظل البيئة الحالية.

4) تيقن المواطنون من ضياع مليارات الدولارات المقدمة من الدول المانحة، كونه لم يلمس لها أثر في الواقع لا في مدينة عدن ولا في المحافظات الجنوبية، ولم تصل إلى مستحقيها.

وعليه فإننا كمنظمات للمجتمع المدني الجنوبي ندق ناقوس الخطر لما يمكن أن تأول إليه الحالة الوبائية في مدينة عدن، ونذكر سيادتكم بأنه على مدار الساعة يموت مواطنون بينهم أطفال ونساء لاحول لهم ولاقوه. وعليه فإننا نرفع صرخات الاستنجاد لمواطني مدينة عدن إليكم كأمين عام لمنظمة الأمم المتحدة الموقرة، ونذكركم بالمسؤولية القانونية والإنسانية الدولية تجاه مواطني مدينة عدن، مطالبين سرعة احتوى الموقف من خلال الخطوات التالية:

1) إعلان الاستجابة السريعة كحالة طارئة لإنقاذ المواطنين من الهلاك في مدينة عدن. وإرسال المتطلبات العلاجية الكافية لأحتوى كارثة تلك الأوبئة.

2) دعوة الدول ذات القدرات لإرسال فرقها الطبية إلى مدينة عدن بأقرب فرصة ممكنة، وتسخير خبراتها لاحتواء الموقف.

3) تخصيص صندوق دعم خاص بمدينة عدن من أموال الدول المانحة المقرر اجتماعها في الثاني من يونيو القادم في مدينة الرياض، لإعادة بناء البنية التحتية لمدينة عدن.

 

4) إدانة ما أقدمت عليه الحكومة اليمنية بتاريخ ١١ مايو الحالي من تحشيد عسكري واعتداء مسلح باتجاه اجتياح مدينة عدن وأمرها بالتوقف الفوري لاعتداءاتها التي تهدد مدينة عدن.

سيادة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

نحن بانتظار استجابتكم السريعة ...

ننتهز نحن منظمات المجتمع المدني الجنوبية هذه الفرصة لنعرب لسيادتكم شخصيا ولمنظمة الأمم المتحدة الموقرة عن خالص امتنانا وتقديرنا.

ننتهز نحن منظمات المجتمع المدني الجنوبية هذه الفرصة لنعرب لسيادتكم شخصيا ولمنظمة الأمم المتحدة الموقرة عن خالص امتنانا وتقديرنا.

 

 1) المركز الاستشاري للحقوق والحريات.
 2) مركز الدراسات والبحوث ( مدار(..
 3) منظمة أحرار لحقوق الانسان.
 4) الرابطة الإعلامية الجنوبية سما
 5) مؤسسة خليج عدن للتنمية والخدمات الاجتماعية
 6) الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الانسان
 7) المنظمة الوطنية للشفافية والإصلاح المالي والإداري.
 8) الخيمة العالمية للشباب الحضارم/ اليمن - عدن
 9) ملتقى شباب حضرموت بعدن
 10) مؤسسة طموح التنموية
 11) مؤسسة الارتقاء التنموية

12)  هيئة مكافحة الفساد, جنوب اليمن.

13)  نقابة المحامين الجنوبيين.

14)  مؤسسة جنوب المستقبل.