كوفيد 19..

دواء ترامب ضد كورونا يشعل جدلا بين مصنعيه والصحة العالمية

أحد الأدوية القليلة المتاحة لعلاج مرضى كوفيد-19 يتلقى ضربة

واشنطن

شب خلاف الجمعة بعد أن خلصت تجربة سريرية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات ليس له تأثير يذكر على فرص مرضى كوفيد-19 في النجاة.

والدواء المضاد للفيروسات من بين أول الأدوية التي استخدمت كعلاج لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، وكان أحد الأدوية التي استخدمت في الآونة الأخيرة لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من العدوى.

وقالت شركة جيلياد ساينسز الأميركية التي طورت العقار إن تلك النتائج تبدو متعارضة مع الأدلة التي خلصت إليها دراسات أخرى أثبتت الفائدة السريرية لريمديسيفير الذي استخدم كأحد الأدوية لعلاج إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكورونا.

وقالت الشركة "نحن قلقون من أن البيانات من تلك التجربة العالمية المعروف عنها كل شيء سلفا لم تخضع للمراجعة الصارمة المطلوبة ليتسنى على أساسها إقامة نقاش علمي بناء".

لكن ريتشارد بيتو وهو خبير مستقل عينته منظمة الصحة العالمية للتدقيق في نتائج الدراسة رفض انتقادات جيلياد.

وقال للصحفيين "إنها نتيجة يعتمد عليها ولا تتركوا أي شخص يقول لكم خلاف ذلك لأنهم سيحاولون... هذا دليل واقعي".

ووجهت نتائج الدراسة التجريبية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية الخميس ضربة لأحد الأدوية القليلة المتاحة لعلاج مرضى كوفيد-19.

وقالت المنظمة إن ريمديسيفير ليس له تأثير يذكر على مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى أو فرصهم في النجاة.

وأجريت الدراسة التجريبية على 11266 مريضا بالغا في أكثر من 30 دولة. وشملت تقييم آثار أربعة أدوية محتملة، هي ريمديسيفير، وهيدروكسي كلوروكين، وعقار مضاد لفيروس (اتش.آي.في) مكون من خليط من عقاري لوبينافير وريتونافير، وعقار إنترفيرون.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الدراسة وجدت أن تلك الأدوية لم يكن لها تأثير يذكر على ما يبدو على معدل الوفيات أو مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى.

كانت بيانات من دراسة أمريكية لريمديسيفير أجرتها جيلياد قد أظهرت أن العلاج قلص مدة التعافي من كوفيد-19 بواقع خمسة أيام بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهميا في تجربة شملت 1062 مريضا.

كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أجازت استخدام ريمديسيفير للطوارئ في الأول من مايو/أيار، وأجازت عدة دول استخدامه بعد ذلك.