تقرير: حشد الإخوان يعبث بمدينة بتعز.. "اختطاف فتاة في وضح النهار"

قال ناشطون يمنيون إن فتاوى التكفير التي يصدرها شيوخ الإخوان والحوثيين، عادت مجددا إلى تعز، وذلك في اعقاب تهديدات من شيوخ دين لقيادية إخوانية تقول إنها قدمت استقالته من التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب، فيما يواصل حشد الإخوان الشعبي العبث بكبرى مدن اليمن الشمالية وذلك في اعقاب تأكيد مصادر حقوقية لصحيفة اليوم الثامن "اختطاف مسلحين مجهولين لفتاة أثناء ذهابها إلى الجامعة والأسرة تتهم عصابة الأعرج وشعلان.

وأقدمت عصابة مسلحة، على اختطاف خولة عبد محمد الحرق، من مدينة تعز، أثناء ما كانت ذاهبة إلى الجامعة صباح الأحد. ولم يعرف مصيرها بعد حتى اللحظة

وقال بلاغ صادر عن أسرة الحرق، إن ابنتهم خولة خرجت من المنزل في حي بير باشا صباح الأحد، وذهبت إلى جامعة تعز لأداء الامتحان، لكنها لم تعود، والأسرة، تواصلت مع زميلاتها في الجامعة، وأفدن أنها لم تأت الجامعة ولم يلتقن بها.

ووجه البلاغ، أصابع الاتهام، إلى ميليشيات الحشد الشعبي اليت يتزعمها ماجد الأعرج وأكرم شعلان، وهما قياديان في محور تعز العسكري. التي سبق للعصابة الاعتداء على الأسرة وقتل أربعة من أبنائها واقتحام منازلها ونهب محتوياتها في أغسطس الماضي.

وفادت المصادر لمراسل صحيفة اليوم الثامن "أن الطالبة خولة، تدرس في سنتها الأولى بجامعة تعز، كلية العلوم التطبيقية، قسم البيولوجيا. وأن أخوها عيسى ووالدها عبده محمد الحرق قتلا برصاص عصابة الأعرج وشعلان إلى جانب اثنين من إخوانه هما عصام وخالد.

وحمل البلاغ، رئيس الحكومة والسلطة المحلية والجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة، مسؤولية ما تعرضت له ابنتهم من اختطاف. وما يترتب عليه من أضرار نفسية ومادية على الأسرة.

كما حذر البلاغ، العصابة الخاطفة، من المساس بحياة ابنتها، أو تعريضها لأي مخاطر، إضافة إلى ما أصابها من أضرار نفسية جراء الاختطاف.

وناشدت الأسرة، الرأي العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وكل الناشطين الإعلاميين، الوقوف إلى جانبها وفضح وتصدي لهذه الممارسات الإجرامية التي تمس كرامة وحياة أبنائها.

وكانت الأسرة، قد نظمت السبت، وقفة احتجاجية، أمام مبنى المحافظة في مدينة تعز، للمطالبة في ضبط أفراد العصابة وسرعة البت في ملف القضية الذي رفضت النيابة العامة في تعز التعاطي معه حتى الآن.

وعشية الدعوة للوقفة، أقدم أفراد من عصابة شعلان، على أطلاق أعيرة نارية بكثافة صوب منازل الأسرة في حي عمد بير باشا، في محاولة لإرهابهم عن تنظيم أي فعاليات تثير قضيتهم

وقال مصدر مقرب من الأسرة، إن العديد من أبناء الأسرة تلقوا تهديدات عبر التلفونات من أشخاص مجهولين بتصفيتهم جسديا، والاعتداء على النساء كونهن يتابعن القضية لدى الجهات المختصة والمحامين.

كما أوضح، المصدر، أن الأسرة أبلغت الأجهزة الأمنية في المحافظة، لكنها حتى اللحظة لم تحرك أي ساكن. في حين رفض أمن جامعة تعز إطلاع الأسرة على كاميرات المراقبة للتأكد من أن الطالبة وصلت إلى الجامعة صباح اليوم.

وأضاف: أن الأسرة تعيش حالة مربكة وقلق كبير، من تعرض ابنتهم لأي مكروه. كما نقلت والدة الطالبة إلى أحد مشافي المدينة بعد إصابتها بصدمة ودخولها في غيبوبة لم تفق منها حتى السادسة مساءً.

ومنذ أغسطس الماضي، لم تضبط الأجهزة الأمنية، أيٍ من المتهمين الرئيسيين، وقادة العصابة، رغم معرفتهم لهم بالاسم، وينتسبون لوحدات عسكرية وأمنية ومتواجدون في المدينة. كما أفرجت الجهات الأمنية مطلع الشهر الماضي عن اثنين من المتهمين في القضية، وهم من أقرباء الأعرج وشعلان اللذان يتزعمان العصابة.

لا تزال جماعة الإخوان وأجنحتها المتطرفة تنشر سمومها في المجتمع اليمني. إنهم يحاولون تقييد حرية الرأي والفكر ،وكذلك ترهيب أصحابها.

وتصف تقارير إخبارية، ممارسات الإخوان في اليمن بأنها الأخطر على الإطلاق ،لأنها تسيء إلى منابر المساجد وخطبها الدينية لمهاجمة كل من يحاول تبني أفكار تنويرية أو يعبر عن رأيه.

وكان آخر هذه الممارسات التشكيك في عقائد مجموعة من المثقفين في مدينة تعز (...). بسبب الإعلان عن استطلاع للرأي ،تأسف الدكتورة ألفت الدبعي لعدم سماعها الغناء في شبابها.

ودعت الأحزاب السياسية اليمنية الموقعة على البيان قيادة السلطة المحلية والأوقاف لتحمل مسؤولية ضبط نمو التطرف ،بما في ذلك وقف استخدام المنابر الدينية للهجوم على المثقفين وذوي الرأي.

وقد حولت هذه الممارسات دور العبادة إلى منصات لتغذية ثقافة الكراهية والتطرف. يتم تشجيع الكراهية والتطرف في دور العبادة. مثل هذه الأماكن تشجع على العنف ضد الأجهزة الأمنية ،وتدعوها إلى توخي اليقظة تجاه أي شخص لديه آراء حرة.

جاء رد الجمهور على البيان رداً على الخطاب الديني المحرض ضد المثقفين وما يحملونه من أفكار ورؤى.

وتشكر الأطراف على إدانتهم التحريض الموجه ضدهم من قبل بعض خطباء المساجد وإدانتهم للفساد والخيانة من المنابر الدينية وكأنها أوامر إلهية.

الدكتورة ألفت الضبعي أكاديمية بجامعة تعز ،نشرت عددا من المقالات في الصحف والمواقع اليمنية. كانت عضوا في مؤتمر الحوار الوطني 2013-2014 ،وكانت من الأعضاء الذين قاموا بإعداد مسودة الدستور لليمن خلال تلك الفترة.